السيسي: قواتنا المسلحة قادرة على حماية الأمن القومي العربي

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يقول في حوار مطول إن الجيش قادر ومؤهل لحماية البلاد والأمن القومي العربي.

 قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن القوات المسلحة المصرية قادرة ومؤهلة على أن تحمي مصر وتدافع عن البلاد ضد أي تهديدات تؤثر على أمن واستقرار مصر والمنطقة وأشقائنا في الخليج، وقادرة على حماية الأمن القومي العربي. 

وردا على سؤال بشأن المشهد المصري الحالي، قال السيسي في حوار مع رؤساء تحرير الصحف القومية في مصر، ينشر في أعدادها الصادرة السبت، إن "إجراءات الإصلاح التي تجري بالبلاد صعبة، لكنها حتمية لإنقاذ الوضع الاقتصادي". 

وانتقد السيسي -خلال حواره- بعض الظواهر التي يشهدها الإعلام المصري حاليا، قائلا إنه "لا يوجد سياق إعلامي يعبر عن حقيقة الدولة المصرية، هناك من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ما يشكل حالة لو ظلت تتراكم ستكرس الإحباط وتؤدي إلى تغييب الأمل، ولا توجد دولة أو مواطنون يقدرون على العيش بلا أمل". 

أما عن قرض صندوق النقد الدولي الأخير لمصر، قال السيسي: "نحن مشاركون في صندوق النقد الدولي بحصة، من حقنا أن نقترض وفقًا لها، بشروط تمويل أفضل كثيرًا من الاقتراض من الدول، ولا تقارن بها". 

وأوضح أن الاتفاق مع صندوق النقد وموافقته على برنامج الإصلاح، يعني ثقته في قدرة مصر على سداد القرض، فهو يقبل الخطة أو البرنامج ويتابع تنفيذ إجراءات الإصلاح، مشيراً إلى أن هناك "قرارات حمائية مصاحبة لإجراءات الإصلاح. 

وحول طبيعة الإجراءات الحمائية التي ستتخذها الدولة لكبح الانفلات في الأسواق وجشع التجار، أكد السيسي أنه لا يميل لاتخاذ إجراءات استثنائية، لكن بالقانون سيتم اتخاذ إجراءات رادعة لمكافحة الفساد ومحاربة الاحتكار بما يؤمن احتياجات الجماهير ويحد من الجشع وتخزين السلع والاتجار في أقوات الشعب. 

وشدد الرئيس المصري على أن أجهزة الدولة ممثلة في التموين والداخلية والرقابة الإدارية والمحليات تعمل جاهدة لضبط الأسواق، وتوفير احتياطي من السلع الإستراتيجية يكفي 6 شهور على الأقل، حتى تكون متوفرة بأسعار مناسبة دون أي نقص، بهدف التخفيف على المواطنين.

وحول تدفق الاستثمار في البلاد، قال السيسي إنه جار العمل على مراجعة القانون الحالي لتعديله بما يشجع على جذب الاستثمار من الداخل والخارج، متوقعاً إقراره في البرلمان قبل نهاية العام، مشيراً إلى إعادة تأهيل البنية الأساسية الذي أجرته مصر لتشجيع الاستثمار، ما وفر 3 ملايين فرصة عمل، ومقرر له الانتهاء في إبريل/شباط 2018. 

وعن المشروعات الكبرى التي وعدت بها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، قال السيسي إن هذا الشهر سيتم طرح نصف مليون فدان من مشروع المليون ونصف على المستثمرين الصغار والكبار، أما العاصمة الإدارية ستنتهي في غضون ٥ إلى ٦ سنوات، على أن تنتهي مرحلتها الأولى عام ٢٠١٨. 

وحول ما ذكره السيسي في خطاب له عن إمكانية الجيش المصري الانتشار في أنحاء البلاد خلال 6 ساعات، قال إن ما قصده هو التأكيد على جاهزية الجيش فقط، مشيراً إلى أن الوضع يتحسن فيما يخص الحرب على الإرهاب في سيناء، مشدداً على أن تأمين الحدود الغربية لمصر على مدار الساعة، معرباً عن أن قلقه ليس من التهديد الخارجي لكن من محاولات الاستهداف من الداخل. 

وحول الدعوات المنتشرة حالياً للتظاهر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال السيسي إن المصريين أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء، لذا كل الجهود التي تبذل من جانب هذه العناصر مصيرها الفشل، مؤكداً أن وعي الشعب المصري جزء كبير من استقرار الحالة الأمنية؛ لأنه يدرك محاولات إدخال مصر إلى دوامة الضياع.. ويصر على السماح بذلك.