سياسة
السيسي: مصر والخليج ليسا أصدقاء بل أشقاء
في حوار مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية عبّر السيسي عن رأيه فى العلاقات المصرية الأمريكية ومكافحة الإرهاب.
"ترامب، شخص واضح، ومباشر، وقوي، وذو أفكار مختلفة".. بهذه الكلمات وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال حواره في برنامج (سبشيال ريبورت)، الذي يقدمه المذيع بريت بير، والمذاع على قناة فوكس نيوز الأمريكية، منتصف ليل أمس الأربعاء.كما شدد الرئيس المصري على أن العلاقة بين بلاده ودول الخليج تتعدى مفهوم الصداقة إلى الأشقاء.
وأوضح السيسي أنه يثق تمامًا بقدرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مضيفا أن ترامب وعد بتقديم دعم قوي لمصر، وعدم توقف المساعدات الأمريكية لمصر، مؤكدًا أنه يثق به.
وأوضح الرئيس المصري أن لدي الرئيس الأمريكي إرادة قوية لمحاربة الإرهاب والتطرف، متوقعًا له النجاح في منصب الرئاسة، قائلا: "أثق يقدرات ترامب، ولديّ قناعة تامة أنه سيفعل أشياء كثيرة ويستطيع أن ينجح في حقول عديدة لا يستطيع الآخرون أن يفعلوها، أنا أثق به من أعماق قلبي".
وعن مكافحة الإرهاب أوضح السيسي أن ترامب يدعم استخدام القوة لمواجهة الإرهاب، متابعًا: "ترامب يمتلك شخصية متفردة وإدارة حسنة"، وأضاف أنه واثق بقدرة الرئيس الأمريكي على التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشهد الحوار مداعبة بين السيسى وبريت بير، فعندما سأل الأخير: "هل يوجد اختلاف بين الرئيس ترامب وسابقه أوباما؟"، أجاب السيسي بالإنجليزية "نعم"، ليعلق المذيع ممازحًا بأنها الكلمة الوحيدة التي نطقها بالإنجليزية.
وقال السيسي إن هناك فرقا في تعامل إدارة ترامب مع المنطقة عن سابقه أوباما، وأن إدارة ترامب تتفهم الواقع، وطبيعة المنطقة، وتتخذ إجراءات مسؤولة.
وعن العلاقات المصرية السعودية، قال السيسي إن العلاقات المصرية الخليجية قوية وتتعدى مفهوم الصداقة فهي أقرب لعلاقة الأشقاء، مضيفا "دائمًا ما أقول إن أمن الخليج جزء من أمن مصر، وأمن الدول العربية واحد، كما أن الدول العربية ومصر قادرة على الحفاظ على أمنها القومي".
وحول التواجد الروسي في الشرق الأوسط وسوريا، أوضح الرئيس أن الروس متواجدون لحماية مصالحهم، مشددا أن العند الحديث عن الأزمة السورية لا بد من طرح سؤال مهم، ألا وهو "هل كان نظام بشار الأسد من جلب التطرف إلى سوريا؟"، مؤكدا ضرورة الرد على هذا السؤال بكل صراحة إذا توفرت رغبة حقيقية لهزيمة الإرهاب.
وعن الملف الليبي، قال السيسي "إننا لم نستخدم كل الوسائل في ليبيا، وعلينا دعم الجيش الوطني الليبي، مطالبًا برفع الحظر المفروض على تسليحه منذ عامين؛ من أجل أن يؤدي مهمته".
وأضاف السيسي أن "مصر تدعم الاستقرار في ليبيا، التي يجب تطهيرها من المتطرفين حتى لا يصبح الشعب أسيرًا للإرهاب، مؤكدًا أنه يجب التحرك بإيجابية لأن هذا إقليمنا، وشدد السيسي على خطورة انتقال عناصر تنظيم داعش من العراق وسوريا إلى ليبيا.
وبالنسبة للوضع الداخلي في مصر، قال السيسي إن هناك تغييرًا حقيقيًا في مصر، وإن الشعب لن يقبل رئيسا ضد إرادته، مضيفا أن مصر لا يوجد بها فرصة للخروج عن القانون والدستور والانتخابات.
وأوضح السيسي أن مصر حققت تقدما كبيرا في مكافحة الإرهاب بشبه جزيرة سيناء خلال السنوات الماضية، خاصة خلال 14 شهرًا الأخيرة.
عن الوضع الاقتصادي قال السيسي "نحن لدينا عدد كبير من السكان، وظروفنا الاقتصادية صعبة، ونعمل جاهدين على توفير معايير للحياة مناسبة"، مشيرا إلى أن تعداد مصر تجاوز 93 مليون نسمة.
"الاختلاف أمر طبيعي، ونحن بشر سواء مؤيدين أو معارضين" كان رد الرئيس على المختلفين مع سياساته، موضحًا "أن الحكومة المصرية تحترم مواطنيها ونحافظ على التوزان بين حقوق الإنسان وأمن الوطن".
وأضاف الرئيس "الحكومة المصرية تحترم القضاء، ونتحرك في إطار القانون فيما يتعلق بقضية آية حجازي التي تواجه تهمة استغلال الأطفال في التظاهرات".
يذكر ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد بدأ زيارة تاريخية لواشنطن مطلع إبريل الجاري، بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، خلال اتصال هاتفي لتهنئته حيث كان السيسي، أول زعيم دولة أجنبية يتصل بترامب لتهنئته بعد الإعلان الرسمي عن نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.