السيسي: معركة كمين الرفاعي أفشلت إعلان "ولاية سيناء"
قال إن مصر تخوض حربين إحداها للبناء والأخرى للحماية
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال إن بلاده تخوض حربين ضد الإرهاب، إحداها حرب لبناء مصر والثانية لحمايتها
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن معركة كمائن الرفاعي، التي وقعت 1يوليو/تموز 2015 بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء، كانت فاصلة في إفشال مخطط إعلان ما يسمى بـ"ولاية سيناء".
وأضاف السيسي كلمة ألقاها أثناء حضورة ندوة تثقيفية للقوات المسلحة بثها التلفزيون المصري، أن الهجوم (الذي شنه إرهابيون) استهدف جميع الكمائن في وقت واحد تقريبا".
ومعركة "كمائن الرفاعي" أو المعروفة بمعركة الشيخ زويد، تعد أكبر عملية هجومية تعرضت لها القوات المصرية التي تحارب تنظيمات إرهابية في شمالي سيناء (شمال شرقي مصر)؛ وسقط فيها 100 قتيل من الإرهابيين إضافة إلى استشهاد 17 من الظباط والجنود المصريين.
واستهدفت الهجمات الإرهابية عددا من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة بمنطقتى (الشيخ زويد - رفح) فى توقيتات متزامنة باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة.
وكان الهدف من هذه المعركة إعلان سيطرة تنظيم داعش الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" في شمالي سيناء؛ حيث أطلق شائعات خلال المعركة أنه استولى على مدينة العريش (عاصمة محافظة شمال سيناء)، وهو ما ثبت كذبه في نفس اليوم.
وقال السيسي في الندوة التثقيفية إنه حدث تشكيك في هذا الموضوع وقتها، ثم بدأت الحقيقة تظهر بعد إعلان حجم الخسائر والقتلى والدمار الذي شهدته المعركة.
وتابع مخاطبًا الحضور في الندوة، ومن بينهم أهالي شهداء رجال الجيش والمصابين: "أحب أن أقول لكم كلمة، وأنا بحاول أستخدم تعبيرات مهذبة ، المنطقة التي وقعت فيها المعركة بالكامل كانت رائحة قتلاهم صعبة ، وكانت معركة فاصلة بين مرحلة ومرحلة ، ونحن مستمرين حتى نقضى على تلك المسألة تماما إن شاء الله".
وقال الرئيس المصري عبارة يكررها كثيرا عند الحديث عن شهداء ومصابي الجيش والشرطة: "قلت من قبل أننا على استعداد أن نتلقى الرصاص والنار في صدورنا بدلا عن المصريين ، ده اللى بيقوم بيه الجيش والشرطة ، وفى الأخر هما أولاد المصريين".
وفي سياق متصل، قال السيسي إنه لن يسمح لأصحاب "توجهات دينية معينة" بالانضمام إلى الجيش، في اشارة إلى أصحاب الفكر المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح: "من حق "المصري المسلم والمصري المسيحي" الانضمام إلى الجيش، غير أن "من له توجه معين، يجب أن نبقيه بعيدا عن الجيش ومؤسسات الدولة، لأنه سيميل بالرغم منه إلى توجهه".
وأكد أنه سيتم طرد أصحاب هذه "التوجهات" إذا وجدت من الجيش.
كما لفت إلى أن "هذا الأمر معمول به منذ ثلاثين عاما، وهذا هو السبب في أنه جيش مصر وليس جيش أي أحد".
ومعربًا عن الافتخار بهذا الأمر قال إنه عندما يأتي عسكريون من دول أخرى للتدريب في مصر "نقول لهم إننا ندرب جيشا وطنيا وليست لدينا توجهات مذهبية أو طائفية".
وساعد الجيش ملايين المحتجين في إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي في ثورة 30 يونيو 2013؛ حيث قوبلت فترة حكمه بانتقادات واسعة، اتهمه إياه المحتجون بأنه ينفذ أجندة جماعة الإخوان.
من ناحية أخرى قال السيسي إن بلاده تخوض حربين ضد الإرهاب، إحداها حرب لبناء مصر والثانية لحمايتها، مشددًا على أن أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول هي الإرهاب.
وللمرة الثانية خلال أسابيع صرح بأن بلاده تحارب الإرهاب منذ 3 سنوات ولا أحد يشعر بها.
وأضاف: "نحارب ونبني.. نواجه ونعمر.. ولا نستطيع تأجيل الإعمار في الوقت الحالي ونحارب.. لكننا نحارب حربين، حرب كي نبني بلدنا وحرب نحمي بها بلدنا".
وطالب السيسي من المصريين فهم طبيعة الإرهاب، قائلًا: "مهم جدًا لنا كمصريين نفهم أن أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول هي الإرهاب، وهو يدمر الدولة تمامًا دون ثمن، وليس الأنظمة".
وتساءل في لهجة استنكارية: "من يستطيع ضرب سوريا وليبيا والعراق واليمن بهذه الصورة.. الإرهاب وحده الذي يستطيع.. ويستطيع أن يضرب هذه الدول سنة واثنين وأربعا".
وخاطب السيسي المصريين بقوله: "عرفتوا حجم أن القوات المسلحة والشرطة تقوم بدور شريف وعظيم ومقدس، وهو حماية الشعب ولا يكون وضعه لاجئ أو مروع".
ووجّه الرئيس المصري رسالته الثانية، إلى الجيش والشرطة، قال فيها: "عرفت حجم وعظم وشرف مهمتك.. عرفت أنت والشرطة حجم قدسية مهمتك.. أنت لا تنتظر على عدو لكنك تحمي دولة من الضياع وتحمي شعب.. تحمي أمة من التشرذم وتحمي دينا أو فكرة الدين".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز