السيستاني: الصراع الأمريكي الإيراني في العراق انتهاك لسيادته
المرجع الشيعي أكد أن سلسلة الهجمات تنهتك سيادة البلاد وأنه لا يتعين السماح لأي قوى أجنبية بتحديد مصير العراق
ندد علي السيستاني، المرجع الشيعي بالعراق، الجمعة، بالمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أنها تهدد بجر البلد ومنطقة الشرق الأوسط إلى صراع أكبر.
وقال السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله في مدينة كربلاء: "الهجمات المتبادلة بين الجانبين داخل العراق هذا الشهر تنم عن تجاهل صارخ لسيادة العراق"، معتبرا أن شعبه يتحمل الخسارة الأكبر من الصراع بين واشنطن وطهران، وأنه لا يتعين السماح لأي قوى أجنبية بتحديد مصير البلاد.
وتشهد المنطقة توترا، عقب مهاجمة طهران بصواريخ باليستية، الأربعاء، قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما جنود أمريكيون؛ ردا على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا.
وكان الحرس الثوري الإيراني قال، في بيان، إنه أطلق "عشرات الصواريخ أرض–أرض" على قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي العراق، دون الإعلان عن أي خسائر بشرية، فيما أوضح الجانب الأمريكي أن الأضرار المادية لا تزال محدودة.
وأكد ممثل السيستاني "أن التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ.. سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل".
وتابع: "ما وقع في الأيام الأخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية.. هو جزء من تداعيات الأزمة الراهنة".
وأشار إلى أنه يكفي الشعب ما عاناه من حروب ومحن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة وحتى النظام الراهن، مشددا على أنه ينبغي للعراق أن يكون "سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته".
وكثفت طهران منذ مقتل سليماني دعواتها المطالبة برحيل القوات الأمريكية من العراق، وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الضربات الانتقامية الإيرانية ليست كافية وإن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة هو الهدف الرئيسي.