الوضع في قناة السويس.. سبب جديد يعرقل تعويم "السفينة الجانحة"
تبذل قناة السويس المصرية جهودا كبيرة لتعويم سفينة "إيفر جيفن" العملاقة بعد جنوحها أمس الأول وعرقلتها لحركة السير في المجرى الملاحي.
لكن الحجم الضخم للسفينة، فضلا عن الحمولة الثقيلة التي على متنها، بالإضافة إلى الأحوال الجوية غير المستقرة، جميعها عوامل أدت إلى صعوبة التعويم.
وأمس ليلا، أُضيف سبب جديد إلى الأسباب المعرقلة لجهود تعويم السفينة الجانحة، حيث أبطأ انخفاض المد أثناء الليل جهود تعويم سفينة الحاويات العملاقة.
ويبلغ طول السفينة 400 متر وحمولتها 224 ألف طن، وقد أدى جنوحها إلى توقف مرور السفن في كلا الاتجاهين بقناة السويس وتسبب في أكبر ازدحام في حركة الشحن البحري في العالم.
ماذا حدث؟
وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن السفينة إيفر جيفن جنحت صباح الثلاثاء وهو ما "يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية... مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها".
الوضع في قناة السويس
وتعوق السفينة الآن حركة الملاحة في كلا الاتجاهين في واحد من أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى ازدحاما في العالم، والذي يربط بين آسيا وأوروبا.
وأصدرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة (جي.إيه.سي) مذكرة لعملائها الليلة الماضية قالت فيها إن جهود تعويم السفينة باستخدام زوارق قطر مستمرة، لكن ظروف الرياح وحجم السفينة الكبير "يعرقلان العملية".
وتظهر برمجيات تتبع السفن أنه لم يطرأ سوى تغيرات طفيفة على وضع إيفر جيفن في الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من استخدام عدة زوارق لقطرها إلى المياه الأعمق.
تكدس السفن
وتتجمع عند طرفي القناة عشرات السفن، ومنها حاويات كبيرة أخرى وناقلات نفط وغاز وسفن نقل حبوب، مما خلق واحدة من أسوأ وقائع اختناق حركة الشحن في سنوات.
ويمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا، ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.
ويقول خبراء شحن إنه إذا لم يجر التغلب على ذلك التوقف في حركة الملاحة بالقناة خلال 24 إلى 48 ساعة، فقد تضطر بعض شركات الشحن إلى جعل سفنها تسلك طريق رأس الرجاء الصالح عبر حافة أفريقيا الجنوبية، وهو ما يطيل مدة الرحلة أسبوعا تقريبا.
لكن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أبلغ وسائل الإعلام بأنه على الرغم من ذلك، فإن بعض السفن تمكنت من التحرك جنوبا وبأن جهود تعويم إيفر جيفن مستمرة.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA=
جزيرة ام اند امز