"حزيران أسود".. الدم يطغى على أخبار المرأة في يونيو: ذبح وقتل واغتصاب
كان يونيو/حزيران، الجاري، قاتما، لون الدماء الأحمر يطغى على الأخبار، يسيل على وسائل التواصل في هيئة منشورات، تتناول أخبار المرأة.
ما بين قتل واغتصاب وذبح، كانت العشر الأواخر من يونيو مرعبة لكثيرين، ومركبة في الوقت نفسه. لا حديث إلا عن الحب الذي استحال كراهية فترجم في سكين على عنق فتاة مصرية، وآخر يقوم بالفعل نفسه في الأردن، وأخرى طلبت الطلاق فحصلت على 16 طعنة.
وربما كانت الأحداث تلك متفرقة ومنتشرة، وتحدث بشكل دوري في أصقاع الأرض، إلا أنها لاقت تركيزا أكبر، وتسليطا للضوء، لهذا التوالي السريع فيما يشبه "الحمّي" وبشاعة الموقف، ورصدها أحيانا بالكاميرات، وتداولوها بشكل مخيف لكثيرين في أقطار عربية وعالمية.
كانت البداية في 20 يونيو/حزيران 2022، حين ذبح شاب في مصر أمام جامعة المنصورة زميلته، أمام أعين المارة، في فعل استنكره كثيرون، على أن ذلك الحادث الذي وصفه البعض بالبشع، كان بداية لسلسلة أخرى من الحوادث التي جرت في مصر وغيرها وفي نطاق عالمي، تعلقت بالمرأة.
وفي نفس اليوم، ذبح شاب أخته بآلة حادة لخلافات أسرية بمحافظة الأقصر، وتلقى مدير أمن الأقصر بلاغاً يفيد بمصرع المجني عليها، ذات الـ24 عاماً، بعد أن طعنها شقيقها عدة طعنات بآلة حادة في الرقبة والبطن.
ومن وجه بحري وقبلي، إلى العاصمة، القاهرة، شهدت منطقة مصر القديمة واقعة صعبة، بعد اعتداء طفل على فتاة واغتصابها. وكشفت التحريات أن الطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، والطفلة 8 سنوات، وقام باستدراجها بعيداً عن عين أسرتها واغتصبها ثم فر هارباً، وتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغاً من أحد الأشخاص، يفيد تعرض نجلته للاعتداء.
ومن مصر للأردن، قتلت الطالبة إيمان إرشيد، بالرصاص داخل إحدى الجامعات الخاصة، على يد مجهول، قبل أن يعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن، أنهم تمكنوا من تحديد هوية الجاني. وقال الناطق باسم مديرية الأمن إن القاتل خطط لجريمته، وحاول قدر الإمكان إخفاء هويته وأثره عبر أساليب مضللة. وقتلت طالبة كلية التمريض بعد إقدام مجهول بإطلاق 6 عيارات نارية تجاهها، إذ تم إسعافها للمستشفى وكانت حالتها سيئة.
وفي الشارقة، قتلت أردنية على يد زوجها، بعدما طعنها 16 طعنة بسلاح أبيض، بعد خلافات زوجية بينهما، طلبت على إثرها الطلاق، ونجحت الشرطة في ساعتين فقط، من ضبط المتهم، بقتل لبنى منصور.
وقال بيان صادر عن شرطة الشارقة: "تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، من كشف غموض جريمة قتل، راحت ضحيتها سيدة عربية عشرينية تم العثور على جثتها في مَركبتها بإحدى المناطق، وتلقي القبض على الجاني".
وفي شرق لندن، تحديدا بلدة إلفورد، قتلت خريجة قانون تعمل في محاكم العدل الملكية البريطانية في هجوم شخص غريب مشتبه به أثناء عودتها إلى منزلها. وتم العثور على زارا ألينا، 35 عاما، بالقرب من منزل عائلتها بعد أن تلقت ضربة من مهاجمها على مؤخرة رأسها من الخلف وضربها حتى الموت، في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي.
وفي مصر، انتشرت أنباء مقتل الإعلامية شيماء جمال، التي كانت تعمل بإحدى القنوات الفضائية. وكانت النيابة العامة، قد تلقت بلاغا من عضو بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته، بعد اختفائها من أمام مجمع تجاري دون اتهام أحد بذلك، وباشرت النيابة التحقيقات، واستمعت لشهادة بعض من ذويها، وظهرت شواهد تشكك في صحة البلاغ.
وفي الـ26 من يونيو/حزيران الجاري، مثل أحد الأشخاص، بعدما أكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حاصلها تورط الزوج الذي بلغ عن قتل زوجته في قتلها، على إثر خلافات بينهما، مؤكدا مشاهدته ملابسات الجريمة، وعلمه بمكان دفنها. وانتقلت النيابة إلى المكان فعثرت على الجثة.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز