أصغر أسير فلسطيني يتنسم الحرية في صفقة التبادل
حتى مساء اليوم الثلاثاء كان أحمد السلايمة، 14 عاماً، أصغر أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ولكن في مساء اليوم ذاته عاد السلايمة إلى منزله في بلدة سلوان في القدس الشرقية حيث كان العشرات في استقباله.
والسلايمة هو واحد من 30 أسيرا؛ 15 أسيرة و15 طفلا، تم إطلاقهم في إطار الدفعة الخامسة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس في خامس أيام الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة الماضية.
وكان لمدينة القدس نصيب الأسد من هذه الدفعة حيث شملت 14 شبلا و7 أسيرات.
وقال السلايمة للصحفيين في منزله إنه لم يعرف بقرار إطلاق سراحه إلا قبل ساعتين من الإفراج عنه من السجن.
وأشار إلى أنه في يوم اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي قامت السلطات الإسرائيلية "بإغلاق كل الأقسام في سجن الدامون، وقد سمعنا اعتداء بالضرب على قسم النساء في السجن ومن ثم حاولت وحدة القمع الوصول إلى قسم الأطفال ولكن ممثلي المعتقلين منعوهم".
وأضاف: "بقينا منذ 7 أكتوبر/تشرين أول وحتى اليوم في عزل، كانوا يجلبون وجبتين لنا يوميا ولم تكن تكفينا ونبقى جوعى، كما منعونا عن كل أشكال التواصل مع العالم الخارجي".
وتابع: "يوم الإفراج طلبوا منا الخروج بسرعة من الغرفة ولكن كنا نشعر إنه سيتم إطلاق سراحنا".
وقال والده للصحفيين إن ابنه فقد 10 كيلوغرامات من وزنه خلال فترة اعتقاله التي استمرت 4 أشهر.
وكانت الفرحة كبيرة في منزل الأسير المحرر حمزة المغربي في صور باهر بالقدس الشرقية.
وعانقته والدته طويلا وهي تصيح "يما يا حبيبي" وهي تبكي.
وتكرر المشهد ذاته في منزل الأسيرة المحررة ميرفت حشيمة بالبلدة القديمة في القدس.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين كانوا يستعدون لاستقبال الأسرى المحررين قرب سجن عوفر الإسرائيلي القريب من رام الله.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "تعاملت طواقمنا مع إصابتين بالرصاص الحي في محيط سجن عوفر العسكري في بيتونيا قرب رام الله".
وأضاف: "إحدى الإصابات بالفخذ والأخرى باليد، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج".