تحذير.. التخسيس بالعصير يزيد الوزن!

خبراء التغذية البريطانيون حذروا من اندفاع الناس وراء أحدث صيحات برامج التخسيس وهي تناول الفواكه والخضراوات في شكل عصير

حذر خبراء التغذية البريطانيون من اندفاع الناس وراء أحدث صيحات برامج التخسيس وهي تناول الفواكه والخضراوات في شكل عصير.  

وذكرت صحيفة الديلي ميل نقلاً عن الخبراء، أن هذه الصيحة الجديدة هي في الواقع أكبر تهديد لكم لخسارة الوزن.

وأوضح الخبراء أنه على الرغم من أن هذا البرنامج الغذائي أصبح مفضلاً لدى العديد من عارضات الأزياء والممثلات ونجوم التلفزيون، لكنه يتسبب في تراكم الوزن الزائد بدلاً من خسارته. واعترف الخبراء بأن مفهوم هذا البرنامج وهو "العصر" أمر يمثل جاذبية لدى الكثيرين، خاصة من يشعرون باليأس والذين يريدون إنقاص الوزن والحفاظ على صحتهم في أسرع وقت. لكن للأسف، عندما يتوقفون عن هذا النظام الغذائي فإنهم يعودون لعاداتهم القديمة ولا تتحسن صحتهم على المدى الطويل.

وكشف الخبراء عن أن ما يخسره حقيقة متبعو البرنامج هو الكثير من كتلتهم العضلية وعليهم بعد التوقف عن اتباعه بذل الجهد لاستعادتها. ويؤدي هذا البرنامج بالفعل إلى نقص "الوزن الكلي" بسرعة، ولكن للأسف لا تشكل الدهون في الجسم النسبة الكبرى منه. كما أنه يساعد على خسارة الكثير من كمية الماء الزائد ولكن بالتوازي مع خسارة كتلة العضلات.

وكتلة العضلات -التي تعني التمثيل الغذائي لدينا- تحتاج أسابيع لاستعادتها مرة أخرى، وهذا من خلال تدريبات تقوية مكثفة ومنتظمة. وإذا عرف أي شخص كم المجهود الشاق لاستعادة كتلة العضلات المفقودة، فلن يعود لبرنامج العصير مرة أخرى. وبمعنى آخر، إذا فقد شخص كيلوجرامين من العضلات خلال أسبوع بسرعة بعد اتباعه البرنامج؛ فلا يجب أن يندهش إذا استغرق منه الأمر 6 أسابيع شاقة مع تدريبات صعبة لاستعادتها بعد توقفه عن البرنامج.

وعلى سبيل المثال، فإن عصائر الفواكه بها نسبة عالية من مضادات الأكسدة وسكر الفواكه، لكن بدون الألياف التي تبطئ إطلاق السكر في الدم، وبالتالي فإن الجسم يحصل على كمية هائلة ومرتفعة من السكر ويرسل ما يتبقى من الفركتوز إلى مناطق تخزين الدهون. وهذا ليس أمراً جيداً للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم التي هي مفتاح الصحة الجيدة للهرمونات والتوازن الذي يرتبط مباشرة بفقدان الدهون.

ومن هنا فإن العصير يفسد تنظيم نسبة السكر في الدم، ويكون الناس عرضة لزيادة الدهون في الجسم وعدم فقدانها؛ لأنهم استهلكوا الكثير من السعرات الحرارية حتى لو كانت من مصادر الغذاء الطبيعي. وحذر الخبراء بشكل خاص من ضرر هذا البرنامج على ذوي الحساسية للأنسولين أو مرضى السكري، كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري إذا ما كنت من مستهلكي عصائر الفاكهة عالية الفركتوز على أساس منتظم.

وحذر الخبراء أيضاً من أن أي نوع من الفواكه والخضراوات يمكن أن يكون ملوثاً، وكونه عضوياً لا يحمي أي شخص من هذا. فلو تناول الناس نصف لتر من الفواكه الجاهزة فقد تكون ملوثة وقد يتعرضون لخطر إصابتهم باضطراب في المعدة أو فيروس إي كولاي، لذا عليهم إعداد العصير بأنفسهم بعد غسله جيداً.

وهؤلاء الذين يشربون الكثير من عصير الجزر يمكن أيضاً أن يضعوا أنفسهم أمام خطر تزايد الكاروتين في الدم، حيث يحول البيتا كاروتين لون جلدهم حرفياً إلى برتقالي.

وكشف الخبراء عن أن معظم الناس الذين يتبعون هذا البرنامج للتخلص من السموم لا يعرفون حقاً ما هو السم. والحقيقة هي أنه بمجرد أن يعود جسمك مرة أخرى إلى روتين تناول الطعام بشكل سليم؛ فإنه ينظف نفسه، ويعيد نفسه دون الحاجة إلى اللجوء إلى نظام غير مستديم. كما أنه من المهم حقاً أن يفعلوا هذا بطريقة تحمي عملية التمثيل الغذائي، وتضمن عدم الشعور بالجوع أبداً.