سلوفينيا وهولندا.. معركة كلامية قبل أيام من قمة أوروبية
انتقد رئيس وزراء سلوفينيا يانيز يانشا، نظيره الهولندي المؤقت مارك روته بشأن وضع الصحفيين في بلاده.
وأثار هذا الانتقاد من قبل رئيس وزراء سلوفينيا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، معركة كلامية مع أحد زعماء التكتل الأكثر نفوذا، وذلك قبل أيام فقط من قمة مقررة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 21 و22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء الجمعة.
وانتقد يانشا رئيس الوزراء الهولندي المؤقت عبر تغريدة نشرها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي نعته فيها "مارك"، وحثه على "عدم إضاعة الوقت مع السفراء وحرية الإعلام في سلوفينيا".
وقال يانشا إنه يتعين على روته وعضو البرلمان الأوروبي، الليبرالية الهولندية صوفي إن-فيلد، التي تزور سلوفينيا لمراجعة قضايا تتعلق بسيادة القانون والفساد، القيام بدلا من ذلك بحماية الصحفيين من القتل في الشوارع، وذلك في إشارة إلى مقتل الصحفي الشهير بيتر آر دي فريس المتخصص في قضايا الجرائم، والذي تعرض لإطلاق نار في أمستردام.
وكان رئيس الوزراء السلوفيني اتهم بعض أعضاء البرلمان الأوروبي في تغريدة، تم حذفها لاحقا، بوصفهم "دُمى" في يد الملياردير الأمريكي جورج سوروس.
ويخوض يانشا أيضا "حربا مع الإعلام"، ودخل في نزاعات مع مؤسسات، تشمل وكالة الأنباء الرسمية (إس تي إيه)، ومكتب المدعي العام الجديد في الاتحاد الأوروبي.
وقد انتقد روته بأشد العبارات تغريدة يانشا، قائلا إن الحكومة الهولندية أعربت عن استيائها من تلك التصريحات في احتجاج لدى السفير السلوفيني في لاهاي.
كما انتقد رئيس وزراء سلوفينيا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، الذي ناشده بدوره وقف "الاستفزازات" ضد النواب الأوروبيين.
وقد اتهم يانشا الرفاق السياسيين لساسولي بالسيطرة على جزء من وسائل الإعلام في سلوفينيا.
وسعى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى تهدئة الأجواء، قائلا إن أعضاء البرلمان الأوروبي يجب أن يكونوا قادرين على تأدية عملهم بعيدا عن أي ضغوط.
وأضاف ميشيل أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تعزيز الاحترام المتبادل بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وداخل المجلس الأوروبي.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز