عودة "الشبح المميت" تحجم انطلاقة قطاع الخدمات في الصين
تباطئت وتيرة نمو النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات في الصين خلال يونيو الماضي، مع عودة القيود على حركة السفر وتباطؤ الأنشطة الجديدة.
ويأتي ذلك نتيجة لعودة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى الارتفاع في بعض مناطق العالم، بحسب ما أوضحه تقرير اقتصادي نشر اليوم الإثنين.
وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة آي.إتش.إس ماركيت، تراجع مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين خلال شهر يونيو/حزيران الماضي إلى 50.3 نقطة مقابل 55.1 نقطة خلال شهر مايو/أيار الماضي، ليظل المؤشر فوق مستوى 50 نقطة للشهر الرابع عشر على التوالي.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
- قفزة ضخمة بمؤشر اقتصادي "مهم".. الصين تعود بقوة
- 100 عام على الشيوعية الصينية.. الوجه المشرق لمعجزة اقتصادية
جاء تباطؤ نمو نشاط قطاع الخدمات بالتزامن مع زيادة أبطأ في الأعمال الجديدة للقطاع. في الوقت نفسه سجلت الأعمال الجديدة الخارجية للقطاع زيادة طفيفة.
ولأول مرة منذ 4 أشهر سجل التوظيف في قطاع الخدمات الصيني تراجعا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وعلى صعيد الأسعار أظهر التقرير تراجع معدل تضخم أسعار مستلزمات التشغيل في قطاع الخدمات إلى أقل مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2020، في حين خفضت شركات الخدمات أسعار منتجاتها خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ حوالي عام.
في الوقت نفسه تراجع المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي الخدمات والتصنيع في الصين خلال الشهر الماضي إلى 50.6 نقطة مقابل 53.8 نقطة خلال مايو/أيار الماضي.
تراجع واردات النفط
وخلال الشهر الماضي أيضا تراجعت واردات الصين من النفط الخام بما يزيد عن 200 ألف برميل يوميا، وأظهرت بيانات حركة النقل البحري التي جمعتها وكالة بلومبرج للأنباء تراجع كميات النفط الخام المتجهة من دول بحر الشمال في أوروبا وكذلك من دول أخرى مثل السعودية وسلطنة عمان والكويت إلى الصين خلال الشهر الماضي.
وبحسب بيانات حركة ناقلات النفط انخفضت الكميات المتجهة من بحر الشمال إلى الصين خلال الشهر الماضي بمقدار 211 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق، وهو أكبر تراجع للشحنات المتجهة إلى الصين من 15 منطقة ودولة يتم جمع بياناتها.
وأظهرت البيانات تراجع صادرات الصين من خام أورال إلى أسواق آسيا خلال الشهر الماضي، مع زيادة الإقبال على خامي بحر الشمال ودبي.