دراسة عن التدخين مزعجة لغير المدخنين
مخلفات دخان السجائر يمكن أن تتسلل إلى الأماكن جيدة التهوية من خلال استقرارها على ملابس الأفراد وبشرتهم ثم تتبخر ببطء مع مرور الوقت
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن رائحة الدخان التي تصاحب المدخن لها أخطار على الصحة العامة، إذ تنتقل ملوثات الدخان للبيئة الخالية عبر الأشخاص، إضافة إلى كونها مزعجة.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة "ييل" الأمريكية، أنه يمكن للمخلفات الموجودة في دخان السجائر أن تتسلل إلى غرف جيدة التهوية من خلال استقرارها على ملابس الأفراد وبشرتهم وشعرهم، ثم تتبخر ببطء مع مرور الوقت، ويطلق على هذه العملية اسم "تبخر الغازات".
وبعد وضع جهاز متطور لأخذ عينات من الهواء في قناة العادم بصالة سينما ألمانية يحظر فيها التدخين، توصل الباحثون في دراستهم التي نشرت بمجلة "ساينس أدفانسز" العلمية، إلى أن ما يسمى "الدخان غير المباشر" يعرض رواد السينما إلى دخان سلبي ناتج عن شرب من سيجارة إلى 10.
وبيّنت دراسات سابقة أجريت على مدى عقود أن التدخين السلبي يزيد من أخطار الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
وفقا للدراسة الحديثة، فإنه على مدى 4 أيام زادت مستويات 35 مادة كيميائية مرتبطة بالتبغ مع دخول المشاهدين إلى السينما، ويشمل هذا المواد التي يمكن أن تسبب السرطان مثل البنزين وغاز الفورمالديهايد.
وكانت تلك المواد كثيفة خصوصا عند عرض أفلام مخصصة للكبار مثل "ريزيدنت إيفل". ووفقا لمؤلفي الدراسة، يمكن ربط ذلك بأن هذه الأفلام تجذب جمهورا أكبر سنا من المرجح أن يكون قد تعرض لدخان التبغ بشكل أكبر.
وقال درو جنتنر، قائد الفريق البحثي: "تثبت دراستنا أن الأشخاص ينقلون ملوثات الدخان غير المباشر إلى بيئة داخلية خالية من التدخين".
وأقر بأن المستوى الدقيق للأخطار الصحية التي تنطوي على الآخرين يتجاوز نطاق الدراسة الحالية، ويستند إلى مجموعة من العوامل، بما فيها عدد المرات التي يتعرض فيها الناس للمواد الكيميائية وقربهم من مصدر الانبعاثات.