دراسة بريطانية تقارن بين تأثير السجائر العادية والإلكترونية على الصحة
الحرب التجارية بين شركات التبغ العالمية وشركات تصنيع السجائر الإلكترونية تدفع كل جهة لإلقاء مسؤولية تدهور الصحة على الطرف الآخر
في محاولة لوضع حد للجدل الدائر، أجرت وزارة الصحة البريطانية تجربة سجلتها بالفيديو لتحديد الأثر المدمر للتدخين على الجسم مقابل استخدام السجائر الإلكترونية، ونقلت صحيفة "ميرور" التجربة التي كشفت تناقض الآثار بشكل كبير، وكانت النتائج صادمة.
- التدخين الإلكتروني ربما يكون مضرا أكثر من السجائر العادية
وأجرت الوزارة التجربة في إطار مبادرة تسعى إلى تشجيع المدخنين على التخلص من هذه العادة السيئة بحلول العام الجديد، من خلال إظهار الضرر الدائم الذي يُمكن أن تسببه كل سيجارة.
ووفقا للأبحاث؛ فإن أكثر من ٤٤٪ من المدخنين لا يدركون أن التدخين الإلكتروني يُشكّل مخاطر أقل بكثير على الصحة.
وفي الفيلم الوثائقي أجرى خبراء تجربة مرئية توضح المواد الكيميائية المسببة للسرطان والقار الذي يستنشقه المدخن العادي خلال الشهر، مقارنة بغير المدخن أو مستخدم السيجارة الإلكترونية.
وتحاكي التجربة تأثيرات استنشاق دخان التبغ، والسجائر الإلكترونية، والهواء العادي في الرئتين، ممثلة بـ3 جرات مليئة بقطع القطن، وتم توصيل كل جرة بمضخة، على أن تمثل إحداها التدخين وأخرى السيجارة الإلكترونية، والثالثة تمثل استنشاق غير المدخن للهواء.
وفي نهاية التجربة، أصبح القطن في جرة التبغ بني اللون، إلى جانب الجزء الداخلي من الجرة وانسد الهواء في الأنبوب بالقطران، فيما ظلت جرة السجائر الإلكترونية بدون تغيير إلى حد كبير، حيث لم يبدُ شكل القطن مختلفا.
وقال البروفيسور جون نيوتن مدير تطوير الصحة في الوزارة، إن التجربة توضح بصريا التناقض الصارخ بين تأثيرات التدخين العادي والإلكتروني، موضحا أنه ورغم عدم كونه خاليا من المخاطر، فإن تأثير التدخين الإلكتروني أقل بنسبة ٩٥٪ على الأقل من التدخين العادي.
وأكد أن الوزارة ترغب في تشجيع المزيد من المدخنين على محاولة الإقلاع التام عن طريق استخدام السيجارة الإلكترونية، أو استخدام بديل آخر للنيكوتين.
تجدر الإشارة إلى وجود حرب تجارية دائرة بين شركات التبغ العالمية وشركات تصنيع السجائر الإلكترونية، وتسعى كل جهة لك الطرق لإثبات أن منتجاتها أقل ضررا للصحة مقارنة بمنتجات الجهة الأخرى، ولكن كل الدراسات تؤكد أن التدخين بكل أنواع يمثل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.