سهير الباروني.. «كوميديانة» أصولها ليبية قهرها فقدان ابنتها

يحفظ الجمهور أغنيتها "وأنا عاملة نفسي نايمة"، ويتذكرها بضحكة من القلب، فالممثلة سهير الباروني "كوميديانة" لها حضور خاص، وفي ذكرى ميلادها نسترجع أهم محطاتها الفنية.
من "فتحية" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، إلى والدة محمد هنيدي في "فول الصين العظيم"، امتد المشوار الفني للممثلة المصرية سهير الباروني على مدى خمسة عقود، يتخلله الضحك والمرح والابتسامة، فكانت قادرة دوما على إمتاع الجمهور بكوميديا متفردة، وأداء خفيف بسيط يدخل القلب.
من هي سهير الباروني؟
ترجع أصول سهير الباروني إلى جدها سليمان الباروني، الذي كان من الإباضية المهاجرين من ليبيا، حيث كان مقاومًا للاحتلال الإنجليزي ورافضا للعدوان على بلده ليبيا، خلال الفترة من 1880 حتى 1923، وبهذا امتلكت سهير محمد يوسف الباروني جذورا ليبية، ولكن والدها ولد ونشأ في مصر وكان يعمل محاميا.
ولدت سهير الباروني في 5 ديسمبر/ كانون الأول 1937، في حي باب الشعرية بالقاهرة، كان مشهودًا لها في طفولتها بالذكاء، فكانت ضمن الطالبات المجتهدات المحبوبات، ولم يكن التمثيل في بالها خلال ذلك الوقت.
بدأ مشوار التمثيل، حين كانت بصحبة أحد معارفها أثناء تقدمه للالتحاق بمعهد التمثيل، وكانت هناك حاجة إلى فتاة تساند المتقدم لامتحان القبول وطلبت منها اللجنة الصعود، وعندما أدت دورها قبلتها اللجنة والتحقت بالمعهد.
بدأت مشوارها الفني بالاشتراك في عدد من المسرحيات، منها: "أبليس وشركاه"، و"الستات لبعضيهم"، واشتهرت بتقديم الأدوار المساندة والثانوية، ولكنها ظلت قادرة من خلال دور قصير على لفت انتباه الجمهور.
أهم أعمال سهير الباروني
أول عمل سينمائي شاركت به سهير الباروني كان فيلم "عشاق الليل" بطولة يحيى شاهين وماجدة، وتوالت مشاركاتها في الأفلام والدراما التلفزيونية، والمسلسلات الإذاعية، وأشهرها "ساعة لقلبك"، ونتذكر من أعمالها:
- فيلم "يوم من عمري"- 1961
- فيلم "زقاق المدق"- 1963
- فيلم "قصر الشوق"- 1966
- فيلم "30 يوم في السجن"- 1966
- مسرحية "حواديت"- 1967
- فوازير ثلاثي أضواء المسرح- 1968
- مسرحية "حضرة صاحب العمارة"- 1970
- فيلم "أضواء المدينة"- 1972
- مسلسل "الجلاد والحب"- 1984
- فيلم "قضية عم أحمد"- 1985
- مسلسل "رأفت الهجان"- 1990
- مسلسل "مغامرات زكية هانم"- 1992
- مسلسل "للثروة حسابات أخرى"- 2005
وكان آخر عمل فني شاركت به مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" عام 2012.
وفاة ابنة سهير الباروني
لم تكن أدوارها الكوميدية التي أضحكت الجمهور تعبر عن حياتها الحقيقية، فالممثلة سهير الباروني عاشت مأساة فقدان ابنتها التي أحكمت قبضتها على قلبها، منذ علمت بوقوع حادث لابنتها في شارع جامعة الدول العربية، وذهبت إلى المستشفى التي تم نقلها إليها، فترى ابنتها ممدة على السرير وابنها إلى جوارها.
ظلت سهير الباروني واقفة إلى جوارها، تسمعها تتألم حتى رحلت بعد ساعات، وتركت لها طفلين قامت الباروني على رعايتهما، طفل بعمر 11 عاما، وطفلة بعمر 14 عاما.
سبب وفاة سهير الباروني
ظلت سهير الباروني متمسكة بالظهور على الساحة الفنية حتى رحيلها، فقبل عرض أخر عمل فني شاركت به، توفيت في منزلها يوم 31 يناير/ كانون الثاني 2012.
aXA6IDE2MC43OS4xMTAuMTgyIA== جزيرة ام اند امز