عاصفة مغناطيسية شمسية قوية تضرب الأرض.. من المستوى الرابع (فيديو)

وصلت البلازما الشمسية، التي انبعثت بعد توهج كبير صباح 23 مارس/آذار، إلى الأرض وتسببت بعاصفة مغناطيسية قوية من المستوى الرابع.

وأصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي SWPC التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا NOAA، الأحد، تنبيهًا بالعاصفة المغناطيسية بعد أن سجلت الأقمار الصناعية لمراقبة الشمس توهجًا شمسيًا X 1.1 ثم تيارًا عالي السرعة للثقب الإكليلي، أو CH HSS.

• عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض غداً.. ما تأثيرها؟

وقال مصدر في مختبر علم الفلك الشمسي بأكاديمية العلوم الروسية إن "انبعاثات البلازما الشمسية وصلت إلى الأرض، ما أدى إلى حدوث عاصفة مغناطيسية من المستوى الرابع من أصل خمسة".

وأوضح أن سرعة الرياح الشمسية في محيط الأرض تضاعفت تقريبا وبلغت حوالي 800 كيلومتر في الثانية، وبلغت درجة حرارة سحابة البلازما المحيطة بالأرض نحو مليون درجة، في حين كانت درجة حرارة الغازات المحيطة بالأرض قبل وصول البلازما حوالي 100 ألف كلفن.

وقال المصدر: "يستحيل التنبؤ حالياً بمدة العاصفة، لكن وفقاً لتقديرات النماذج قد تستمر الاضطرابات طوال اليوم التالي"، مشيراً إلى أن قوة العاصفة المغناطيسية الحالية تساوي تقريباً الحد الأقصى، مع العلم أن عاصفة مغناطيسية قوتها 5 من أصل 5 حدثت آخر مرة يوم 11 سبتمبر/أيلول عام 2005 أي قبل ما يقرب من 20 عاماً".

وأعلن مختبر علم الفلك الشمس، في وقت سابق، عن حدوث توهج شمسي من أعلى مستوى (Х) صباح السبت 23 مارس/آذار استمر عدة ساعات، وحدث هذا التوهج تقريباً على خط الشمس - الأرض، أي أن تأثيره سيكون كبيراً على الأرض مع توقعات أن يتسبب هذا التوهج بعاصفة مغناطيسية قوية مساء الأحد والنصف الأول من نهار يوم الإثنين.

عاصفة مغناطيسية شمسية تضرب الأرض

وتحدث العاصفة المغناطيسية الأرضية الشديدة بعد أن تؤدي الثورات البركانية من الشمس إلى إرسال البلازما نحو الأرض، مع احتمال إنتاج أضواء شمالية جنوبًا حتى ألاباما وشمال كاليفورنيا حتى يوم الإثنين.

ويحدث الشفق القطبي عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض، ما يؤدي إلى ظهور ما يعرف باسم الأضواء الشمالية والجنوبية.

وعلى مقياس العواصف المغناطيسية الأرضية المكون من خمس نقاط، يعتقد خبراء الفضاء أن الموجة الأولى من الطاقة يمكن تصنيفها إما على أنها G1 أوG2 ولكنها سترتفع يوم الإثنين إلى G3، ومع ذلك خلال 24 ساعة مضت تمت ملاحظة ظروف جوية قاسية في الفضاء G4 ومن المتوقع أن تستمر، وفقًا للوحة معلومات SWPC.

وتعتبر العاصفة المغناطيسية الأرضية ذات تصنيف G1 هي الأضعف وتؤدي عادةً إلى ظهور الشفق القطبي الشمالي فوق ألاسكا وكندا، بحسب صيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وتوقع معهد ألاسكا فيربانكس الجيوفيزيائي، نشاطًا عاليًا للشفق القطبي بمستويات Kp-6 حتى ليلة الإثنين.

وقالت SWPC يوم الأحد: "يجب ألا يتوقع الجمهور تأثيرات سلبية، ولا يلزم اتخاذ أي إجراء، لكن يجب عليهم أن يبقوا على اطلاع بشكل صحيح بتطور العاصفة".