جندي ذهب للحمام.. أغرب حروب التاريخ
يحتفظ القرن العشرين بكونه أحد أكثر قرون البشرية تسجيلا للمعارك لكن ما يبدو مثيراً ما ارتبط بتلك الحروب من أمور غريبة.
ففي عام 1937 كانت اليابان تحاول تأكيد هيمنتها على الصين، وسط توترات متصاعدة بين الطرفين، إلا أن طوكيو قررت شن هجوم عنيف على بكين.
كان الجنود اليابانيون يقومون بدورية فوق منطقة الصراع عندما فقد أحد جنودهم في ظروف غامضة.

وخوفا من أن يتم القبض على رفيقهم من قبل العدو، شن اليابانيون هجومًا ضاريا على الصينيين استمر لساعات لكن المفاجأة تجلت عندما عاد الجندي المفقود المشتبه به إلى معسكرهم في وقت لاحق من تلك الليلة.
ببساطة ذهب بالجندي لاستخدام المرحاض ولكن الأوان قد فات فقد اندلعت بالفعل الحرب الصينية اليابانية وبدأ كل طرف يقصف الآخر قبل اندماجها في الحرب العالمية الثانية.
هدنة الكريسماس
من غرائب التاريخ العسكري أيضا "هدنة الكريسماس"، وتحديدا في 7 ديسمبر/كانون الأول 1914، حين اقترح البابا بنديكتوس الخامس عشر على دول العالم المتحاربة وقفا مؤقتا لإطلاق نار.
دعوة البابا حينها كانت مرتبطة بـ"إسكات البنادق" في يوم عيد الميلاد لتوفير بعض الراحة للجنود الذين يقاتلون في الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، لم تقبل الدول المتحاربة هذا الاقتراح، لكنه لم يمنع الجنود من الحصول على هدنة خاصة بهم في خط القتال.
لكن في يوم عيد الميلاد، قفز بعض الجنود الألمان من خنادقهم واقتربوا من خطوط الحلفاء وهم يهتفون "عيد ميلاد سعيد".

في البداية، كان جنود الحلفاء مرتابين، لكنهم رأوا أن القوات الألمانية كانت غير مسلحة فخرجوا من خنادقهم وصافحوا العدو.
مشهد غير معتاد على الجبهة تبادل خلاله الجنود السجائر وحلوى البرقوق وأغاني الترانيم، حتى إنه كانت هناك حالة موثقة لجنود يلعبون كرة القدم.
واستخدم بعض الجنود هذا الوقت لاستعادة جثث رفاقهم الذين سقطوا في المنطقة المحرمة على كليهما.
ولكن مع اقتراب اليوم من نهايته، عاد الجنود إلى خنادقهم ليبدأوا القتال في اليوم التي، إلا أن هذه الحادثة أظهرت أن البشرية صمدت.
أقصر حروب البشرية
اندلعت الحرب الأنجلو-زنجبارية بين المملكة المتحدة وسلطنة زنجبار في 27 أغسطس/آب 1896، إلا أنها تُصنف بأنها الحرب الأقصر في تاريخ البشرية.
استمرت هذه الحرب لمدة 40 دقيقة فقط، حيث بدأ الصراع عندما تمت الإطاحة بحاكم زنجبار لصالح مرشح بريطاني.
كان لدى البريطانيين 150 بحارًا إلى جانب 900 زنجباري مدعومين بثلاثة طرادات وزورقين مسلحين فقط.

كما كان لدى سلطنة زنجبار حوالي 2800 جندي ومدفع رشاش ومدفعية ويخت ملكي وهو ما يمثل إجمالي قوات السلطنة.
على الرغم من قلة عدد البريطانيين إلى أنهم هاجموا قصر سلطنة زنجبار بقصف مكثف أدى إلى اندلاع النيران فيه وإخراج مدافعه.
تعرض اليخت الملكي للتدمير وانتهت الأعمال العدائية بعد قتال قصير لـ40 دقيقة فقط مع تسجيل إصابة واحدة فقط بين صفوف القوات البريطانية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTgzIA== جزيرة ام اند امز