خبراء: الحوثي يقود اليمن لنفق جديد بعد مقتل "سليماني"
الخبراء أكدوا ضرورة مقاطعة المظاهرات الحوثية المؤيدة لإيران وعدم السماح للانقلابيين بجر اليمن إلى مربع الصراع.
دعا خبراء يمنيون التحالف العربي إلى إحباط المؤامرات الحوثية التي تستهدف جر اليمن إلى مربع الصراع الإيراني مع المجتمع الدولي، وذلك بعد دعوة المليشيات الإرهابية للتضامن مع طهران عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية.
وأكد خبراء، أن الدعوات الحوثية لسكان صنعاء للاحتشاد، عصر الإثنين والثلاثاء في صنعاء وصعدة، وباقي المدن الخاضعة لسيطرة الانقلاب، من أجل التضامن مع إيران، هي بمثابة مؤامرة حوثية جديدة تستهدف اليمن، وإدخالها في نفق مظلم جديد.
وخلال اليومين الماضيين، كثفت المليشيا الحوثية من دعواتها للاستنفار تضامنا مع إيران بعد مقتل الإرهابي "قاسم سليماني"، في العراق، بضربة جوية، فجر الجمعة الماضية.
وارتبط اسم "سليماني" بجميع العمليات الإرهابية الحوثية، حيث عمل على تدريب قيادات هذه المليشيا في طهران، كما أرسل العشرات من الخبراء الإيرانيين إلى صنعاء وصعدة، وعلى رأسهم القيادي "عبدالرضا شهلاني" الذي رصدت واشنطن 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن موقعه في اليمن.
مقاطعة المظاهرات
وشدد الناشط السياسي اليمني، ماجد أحمد، على ضرورة رفض اصطفاف اليمنيين بشكل كامل، وحتى القاطنين في مناطق الانقلاب، ضد المخطط الحوثي الذي يسعى إلى جر البلد لصراع هي في غنى عنه.
وأحمد لـ"العين الإخبارية": الحوثي مجرد قفاز في يد إيران، ومن المتوقع أن يؤدي الدور المناط به في أي أزمة تتعرض لها طهران، ولكن ليس على حساب اليمنيين الذين وصلت نسبة الفقر والمجاعة فيهم جراء الانقلاب الحوثي إلى 80% من السكان".
ودعا الناشط اليمني جميع المكونات السياسية والمنظمات المدنية ومشايخ القبائل إلى تسجيل موقف حاسم وسريع ضد مشاريع الخراب الحوثية، وتوعية الناس بأن هذه المليشيا تريد استخدامهم كوقود في مشروع إيراني بحت لا علاقة لليمنيين به.
من جهته طالب الكاتب اليمني، ورئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية اليمنية، محمد أنعم، اليمنيين إلى رفض المشاركة في المسيرة الحوثية المتضامنة مع طهران بعد مقتل سليماني.
وقال أنعم في تصريحات لـ" العين الإخبارية": على الجميع رفض المشاركة وتمزيق صور الإرهابيين الإيرانيين، فإذا كان سليماني هو أحد أقارب الحوثي، فإنه بالنسبة لشعبنا وجميع شعوب العالم إرهابي وقاتل فقط".
وأضاف "اليمن هي بلادنا وهي ملك الجميع، وليست إقطاعية خاصة بعبدالملك الحوثي، ولا بد من إيقاف هذا النوع من المرتزقة عند حدهم".
محاصرة الإرهاب الحوثي
ووفقا لمراقبين فإن المليشيا الحوثية لن تكتفي بحشد الناس إلى الساحات من أجل التضامن مع إيران فحسب، لكنها قد تقوم بتنفيذ توجيهات ملالي قُم، وذلك بتنفيذ هجمات إرهابية ضد المصالح الإقليمية والدولية في باب المندب والبحر الأحمر، أو استهداف دول الجوار.
وطالب عسكريون يمنيون قيادة التحالف العربي باتخاذ جميع التدابير من أجل محاصرة الإرهاب الحوثي في المياه الدولية، وضمان سلامة ممرات سفن النفط العالمية.
ومن أجل التصدي للإرهاب الحوثي، رفعت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، من جاهزيتها، لمواجهة أي أعمال إرهابية حوثية في البحر الأحمر.
وقال أنعم لـ"العين الإخبارية": القوات المشتركة في جاهزية عالية لمواجهة أي أعمال إرهابية تستعد إيران لتنفيذها عبر أدواتها في اليمن، لكن لا بد من اجتثاث بؤر الإرهاب الحوثية في الحديدة".
وأشار إلى أن حماية جنوب البحر الأحمر جزء من معركة القوات المشتركة في الساحل الغربي، رغم أن خطر الأذرع الإيرانية لا يزال محدقا هنا، حيث لا تزال مليشيا الحوثي تحتل موانئ الحديدة وجزءا من المدينة الساحلية.
ووفقا للمسؤول اليمني، فإن إيران، تتخذ من مدينة الحديدة، غرفة عمليات متقدمة لضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأكد أنعم ضرورة أن يحدد التحالف العربي موقفه من اتفاق ستوكهولم الذي أصبح بمثابة حصانة لاستمرار الإرهاب الحوثي ضد دول الخليج والملاحة الدولية في البحر الأحمر، منذ توقيعه أواخر عام 2018، وإحباط عملية تحرير المدينة الساحلية.
والسبت الماضي، كشفت وسائل إعلام سعودية عن اجتماع لقيادات عسكرية عليا مع مسؤولين من دول صديقة، لوضع "استراتيجية مطوّرة للتعامل مع مليشيا الحوثي"، في حال قامت باعتداءات على المنشآت المدنية والاقتصادية في دول التحالف على خلفية مقتل سليماني.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز