"الشباب" الإرهابية و"حوادلي" الصومالية.. علاقة مضطربة تتحول لعداء
"شد وجذب" و"علاقات مضطربة"، هكذا هي العلاقة بين حركة الشباب الإرهابية والعشائر الصومالية.
لكن الحركة لا تتوانى عن معاداة أي شخص أو عشيرة تقف في طريق إرهابها أو تسعى لأخذ البلاد إلى طريق الديمقراطية.
- الصومال يطوّق الإرهاب.. كشف حساب للحرب ضد "الشباب"
- المواجهة غير المباشرة.. استراتيجية جديدة لـ"الشباب" الإرهابية بالصومال
عودة "الاغتيالات"
وعبر طريقتها المعتادة للانتقام أعادت حركة الشباب الإرهابية ظاهرة الاغتيالات إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
واغتالت الحركة زعيما عشائريا بارزا في مديرية هدن وسط العاصمة من قبل مسلحين مجهولين.
وتعرض للاغتيال مؤمن عبدي فيدو، أحد كبار زعماء قبيلة حوادلي التي تقطن في محافظة هيران وسط الصومال أمام منزله .
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة الشباب التي كانت تقوم باستهداف زعماء تلك العشيرة.
وتتبع حركة الشباب نهجا عدائيا ضد الأشخاص البارزين المنتمين لهذه القبيلة التي وقفت ضدها.
ما هي "حوادلي"؟
حوادلي هي عشيرة فرعية من قبيلة هويه الصومالية الكبرى، وأصبحت العلاقة المضطربة تاريخيًا بين عشيرة حوادلي وحركة الشباب، عدائية صريحة بمقتل زعيم العشيرة علي معلم في مايو/أيار 2022، بسبب مشاركته في الانتخابات التشريعية، التي ولدت مزيدًا من الاستياء بين أفراد تلك العشيرة تجاه الإرهابيين.
ورداً على التهديد الفوري الذي تشكله حركة الشباب، أنشأت العشيرة في محافظة هيران مقاومة شعبية باسم "معاويسلي" وهي قوات مدنية للدفاع عن النفس ومساندة الجيش، وحماية سكانها المحليين من حركة الشباب.
وردت "الشباب" على حشد حوادلي ضدها بالخطف والاغتيالات وإحراق القرى وتدمير الآبار، ونتيجة لذلك ، انضم المزيد من أفراد العشيرة إلى مليشيات معاويسلي .
وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اغتال مسلحون، حسين حايو، وهو زعيم بارز من عشيرة حوادلي في مديرية ياخشيد بمقديشو وذلك بعد أسبوع من مقتل زعيم آخر من نفس العشيرة في مديرية طركينلي بمقديشو يدعى عبدالله نور.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قتلت حركة الشباب علمي حغر غوري، عميد زعماء عشيرة حوادلي في قتال مباشر قرب مديرية مقوكري بمحافظة هيران.
وكان يقود علمي قوات معاويسلي المحلية التي كانت تقاتل إلى جانب القوات المسلحة ضد حركة الشباب .
ما هو دور زعماء العشائر؟
ويلعب زعماء العشائر دورا بارزا ومهماً في المجتمع الصومالي؛ لأنهم غالبًا ما يعملون كوسطاء ومحكمين في النزاعات ويتم احترامهم كقادة ومستشارين في مجتمعاتهم.
ولعب زعماء العشائر دورا كبيرا في الثورة الشعبية ضد حركة الشباب وجهود بناء الدولة ومساندتها في كل الصعاب.
كما يعتبر زعماء هذه العشائر أصحاب سلطات واسعة في الهيكل السياسي للمؤسسات الحكومة على المستويين الفيدرالي والإقليمي لذلك تنصب حركة الشباب عداء تاريخيا لهم منذ وجودها .
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز