المواجهة غير المباشرة.. استراتيجية جديدة لـ"الشباب" الإرهابية بالصومال
تواصل حركة الشباب الإرهابية، محاولاتها المستميتة لاستهداف قواعد الجيش الصومالي الذي يخوض حربا شاملة ضدها منذ 4 أشهر.
وخلال تلك الفترة، نجح الجيش الصومالي في إسقاط العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي، وتحرير أكثر من 50 منطقة تشمل مديريات قديمة ومنافذ بحرية.
وأمام تلك الضربات، شنت حركة الشباب الإرهابية صباح الثلاثاء هجوما على قاعدة للجيش الصومالي في قرية دار النعيم التابعة لمديرية رونيرغود.
وتقع مديرية رونيرغود في محافظة شبيلى الوسطى جنوب الصومال، وعلى بعد 240 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو.
مصادر أمنية صومالية أكدت التصدي لمحاولة الإرهابيين السيطرة على المنطقة، حيث مني التنظيم بخسائر في العتاد والعناصر البشرية دون الكشف عن حجمها.
من جانبها، زعمت حركة الشباب الإرهابية مقتل 20 عسكريا صوماليا وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى حرق مركبتين عسكريتين.
هجوم إرهابي لحركة الشباب الإرهابية بدأ بسيارات مفخخة أعقبته اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ومحاولات لاقتحام القاعدة لكنها باءت بالفشل في النهاية.
ولم تعلق الحكومة الصومالية على ادعاءات حركة الشباب الإرهابية حتى الآن.
مصادر أمنية صومالية أكدت أن القاعدة العسكرية التي حاول الإرهابيون اقتحامها تضم قوات مشتركة من الجيش والمقاومة الشعبية التي تقاتل حركة الشباب، وكانت لديها معلومات مسبقة للهجوم ما أدى لإحباطه دون تحقيق أهدافه.
وأصبح استهداف قواعد الجيش الصومالي وسحب العناصر المهاجمة قبل المواجهة المباشرة، والبحث عن مصالحة مع العشائر "استراتيجية" حركة الشباب الجديدة في استيعاب القدرات الهائلة التي استهداف استئصالها.
وأظهرت نتائج المرحلة الأولى من العمليات العسكرية أن قدرات حركة الشباب الإرهابية القتالية ليست قادرة على فرض نفسها وتحقيق مكاسب في المواجهات المباشرة، ما دفعها إلى سياسات الالتفات حول الوضع القائم.
ويرى خبراء أمنيون أن حركة الشباب الإرهابية تلجأ إلى استراتيجية المواجهة غير المباشرة لإبقاء حظوظها في البقاء في عين العاصمة التي تواجهها في ظل الحملة العسكرية الحكومية.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز