مظاهرات غضب ضد فرماجو.. وحكومته تدفع بتعزيزات لاحتوائها
غضب شعبي عارم يسود في أوساط الصوماليين بسبب فشل حكومة فرماجو في حفظ الأمن وتواطئها مع حركة الشباب الإرهابية.
قال مصدر أمني رفيع إن السلطات الأمنية التابعة لحكومة عبدالله فرماجو نشرت مزيدا من قوات الشرطة وتعزيزات عسكرية في تقاطعات الشوارع الرئيسية بمقديشو تحسبا لاندلاع موجة احتجاجات شعبية جديدة ضد النظام الصومالي، بسبب فشله في حفظ الأمن وتواطئه مع حركة الشباب الإرهابية.
- مظاهرات صومالية بلندن تنديدا بتدخل قطر ودعوات لتنحي فرماجو
- إقصاء وفوضى وتدخلات خارجية.. حصيلة حكم فرماجو للصومال
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه "تم نشر عدد من المدرعات في التقاطعات الرئيسية بقلب مقديشو وحول الشوارع المؤدية إلى فيلا صومالي لاند المقر الرئاسي وعند مداخل المحافظات".
ورصدت "العين الإخبارية" عناصر من الشرطة مدججة بالسلاح في شوارع العاصمة صباح الخميس، وفي حالة استعداد تحسبا لمواجهة المظاهرات.
ويسود غضب شعبي عارم في أوساط الصوماليين بسبب فشل حكومة فرماجو في حفظ الأمن والتصدي لحركة الشباب الإرهابية، وتعدد حوادث قتل قوات الشرطة لسائقي عربات "التوك توك" والعربات العامة وتستر المسؤولين الأمنيين على الجناة.
وكانت الأوضاع انفجرت، الأسبوع الماضي، في مقديشو إثر قيام شرطي بإطلاق النار على سائق عربة "توك توك" وانطلقت مظاهرات عارمة واشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي.
وحسب الإحصائيات، فقد قُتل أكثر من 9 أشخاص وأصيب ما يزيد على 20 مدنيا جراء إطلاق الشرطة الصومالية النار على المحتجين الذين رفعوا شعارات تطالب برحيل فرماجو عن الحكم بسبب الفساد والفشل في حفظ أمن العاصمة وتعيين مسؤولين فاسدين في إدارة الشرطة، وطالب المحتجون أيضا بضرورة محاسبة الجناة فورا.
وحذر مراقبون صوماليون، الأحد، من اتساع دائرة المظاهرات التي تشهدها العاصمة مقديشو، وسط ارتفاع مستوى الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس محمد عبدالله فرماجو.
وقال تقرير صادر عن موقع "صوماليا تريبيون" إنه كان المختلف في مظاهرات الصوماليين الغاضبين هذه المرة أنهم كانوا يحملون الجثث للتأكيد بشدة على أنهم لن يقبلوا بعد ذلك القتل الوحشي ودفن موتاهم في حزن صامت.
وبحسب الموقع، فإن الحكومة الصومالية تبدو عاجزة عن تفسير أسباب استهداف قوات الشرطة لسائقي "التوك توك" وسيارات النقل العام في مقديشو.
وأشار الموقع إلى أن "خيبة أمل كبيرة اعترت الصوماليين والرأي العام في البلاد بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس فرماجو وسط عدد من أنصاره".
وأكد مراقبون لـ"العين الإخبارية" أن "فرماجو قدم خطابا مرتبكا وبدا ضعيفا حين هاجم المواطنين المحتجين، وقالوا إن أسباب غضب فرماجو من اندلاع الاحتجاجات والانتقادات أدت إلى إحباط الشعب الصومالي".
وأطلق فرماجو تهديدات عنيفة ضد المتظاهرين، وقال في حشد شعبي لعدد من أنصاره بعد الحادثة إن "الحكومة ستستخدم يدا حديدية ضد أي شخص يهاجم البلاد"، وهو ما فسره المراقبون بأن "الحكومة ستعاقب أي شخص ينتقد الحكومة بشكل واضح أو ينقل إخفاقاتها إلى الجمهور".
كما انتقد المراقبون وصفه للمظاهرات بقوله "إن ما جرى شيء قبيح تجاوزه الشعب الصومالي".
وأكد محللون لـ"العين الإخبارية" أن "حكومة فرماجو لم تستطع إنهاء حالة الغضب الشعبي بسبب انفراط الأمن في العاصمة مقديشو وتهاون المسؤولين الحكوميين في الوقت نفسه".
وأضافوا أن "المطالب الشعبية تزايدت بالقبض على جميع الشرطيين المتورطين في قتل المدنيين وتقديمهم للمحاكمة، وإعادة تأهيل قوات الأمن، خاصة بعض عناصر المليشيات السابقة قبل دمجهم في أوقات سابقة في الجيش والشرطة، وفصل المسؤولين الفاسدين الذين تؤكد التقارير تورطهم في العمل مع حركة الشباب الإرهابية".
aXA6IDQ0LjIwMS45Ny4xMzgg جزيرة ام اند امز