الصومال يحتفي بالمساعدات الهائلة.. ويتعهد بكتابة نهاية إرهاب "الشباب"
احتفى الصومال البلد الاستراتيجي في القرن الأفريقي بمساعدات دولية هائلة لدعمه في مواجهة إرهاب حركة الشباب.
ومنذ عقود يكافح البلد الفقير والمعرض لمخاطر الجفاف والمجاعة إرهاب الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن خلال العام الماضي تحققت قفزة نوعية في طبيعة المعارك الدائرة ضد الإرهاب.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تصريحات له إن بلاده حصلت على مساعدات دولية هائلة في حربها ضد حركة الشباب الإرهابية.
وأطلق الصومال حربا شاملة على التنظيم الذي يقاتل منذ سنوات للسيطرة على الحكم. وخلال الشهور القليلة الأخيرة فقد التنظيم في وسط البلاد مناطق كانت تقليديا تحت سيطرته، بعد أن شاركت قوات العشائر في مواجهة التنظيم.
وخلال التصريحات أعرب الرئيس حسن شيخ محمود عن امتنانه للدعم الدولي الهائل الذي تلقته الحكومة في عملياتها المستمرة ضد حركة الشباب، مقرا بأن العالم قد وقف لدعم الصومال بعد أن وضعت الحكومة قوتها لتحرير البلاد.
وعزا الرئيس الدعم الدولي لجهود الحكومة في تولي زمام الأمور بنفسها وعدم انتظار قوى خارجية.
وأشار إلى أنه لو كانت الحكومة الصومالية تنتظر المساعدة الخارجية لما جاءت، ومع ذلك، بعد التحرك بقوتها، تلقت الحكومة الكثير من المساعدات الدولية.
في الشهر الماضي، أشاد السفير الأمريكي في الصومال لاري أندريه بالعمليات العسكرية للحكومة الصومالية ضد حركة الشباب مشيرًا إلى أن الهجمات التي يقودها الصوماليون أعادت السيادة الصومالية إلى ثلث الأراضي التي كانت الجماعة المتشددة تحكمها في السابق.
وأكد الرئيس محمود أن المجتمع الدولي لم يتمكن من دعم الصومال من قبل بسبب تباطؤ الحكومة في قيادة القتال ضد حركة الشباب.
وطمأن العالم أن فرصته الثانية لقيادة البلاد ستتوج على تخليص البلاد من حركة الشباب حتى تتمكن الصومال من الوقوف على قدميها من جديد.
منذ أغسطس/آب من العام الماضي، يشن الجيش الصومالي هجمات مشتركة مع مسلحي العشائر ضد المليشيات الإرهابية في إطار حرب شاملة ضد الجماعة.
وأسفرت المرحلة الأولى من العمليات ضد حركة الشباب عن مقتل أكثر من 3000 مسلح وتحرير العديد من المدن الرئيسية التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف نحو عقدين.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس محمود أن المرحلة الثانية من العملية ستبدأ قريبًا في ولايتي جنوب غرب الصومال وجوبالاند، وتوقع القضاء على حركة الشباب بحلول نهاية العام.