لنزع فتيل التوترات.. محادثات بين الصومال وإثيوبيا
محادثات بين إثيوبيا والصومال تستهدف نزع فتيل التوترات والحفاظ على اتفاق تعاون بين الجانبين.
واليوم الثلاثاء، التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي علي محمد عمر نظيره الإثيوبي مسغانو أرغا، وذلك بعد اشتباك بين قوات البلدين في ولاية جوبالاند الحدودية الإثنين.
احتواء التوترات
وبدا الصومال وإثيوبيا حريصين على احتواء التوترات بعد إبرامهما اتفاقا مؤخرا بوساطة من تركيا.
ويسود خلاف بين البلدين منذ مطلع العام بعدما وقعت إثيوبيا اتفاقا مع إقليم أرض الصومال لاستئجار مساحة من الساحل لإنشاء ميناء وقاعدة عسكرية مقابل اعتراف أديس أبابا باستقلال الإقليم، رغم أن أديس أبابا لم تؤكد هذه النقطة الأخيرة.
واعتبر الصومال الاتفاق خرقا لسيادته، ما أثار خلافا دبلوماسيا وعسكريا مع البلد المجاور.
وحلّ النزاع عندما اجتمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بأنقرة في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري ووقعا على اتفاق يتوقع بأن يعطي إثيوبيا منفذا بحريا بديلا في الصومال.
وقالت إثيوبيا في بيانها الثلاثاء إنها "تقدر وتتمسك بالتزامها بإحياء وتعميق العلاقات الأخوية بين البلدين بروح إعلان أنقرة".
وقالت وزارة الخارجية الصومالية أيضا إن الوزيرين تحدثا عن الرغبة في "تنسيق الجهود من أجل التنفيذ الكامل لإعلان أنقرة".
اشتباكات
وقالت مصادر في ولاية جوبالاند التي خاضت قواتها اشتباكات عنيفة مع الحكومة الفيدرالية الصومالية في الأسابيع الأخيرة، إن "القوات الإثيوبية كانت تحمي مجموعة من ساستها المحليين من هجوم شنته القوات الفيدرالية في بلدة دولو".
وأعرب الوزير الصومالي في بيان عن "احتجاج وإدانة الحكومة لسلوك القوات الإثيوبية في دولو".
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا تنفي فيه ارتكاب أي خطأ، وألقت باللوم على "أطراف ثالثة.. عازمة على زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت حكومة ولاية جوبالاند إن "القوات الفيدرالية الصومالية في دولو حاولت إسقاط طائرة تنقل ساسة محليين، وأن القوات الإثيوبية المتمركزة في مهبط الطائرات في إطار قوة أفريقية لمكافحة حركة الشباب تدخلت لإحباط الهجوم".