"اتهمه بالفشل ودعا لمؤتمر تشاوري".. فرماجو يصعد الأزمة مع روبلي
![الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2021/12/26/162-070230-somalia-farmajo-escalates-risis-robley_700x400.jpg)
صعّد الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو أزمة بلاده بإعلانه فشل رئيس الوزراء حسين روبلي ودعا لمؤتمر تشاوري.
وقال بيان من الرئاسة الصومالية، إن هذه القرارات جاءت "بعد الاطلاع على المرسوم الجمهوري بتعيين رئيس الوزراء محمد حسين روبلي لتوجيه تشكيل حكومة قادرة على قيادة البلاد إلى انتخابات سلمية".
- بعد اتفاق فرماجو وروبلي.. تحقيقات "إكرام تهليل" إلى أين؟
- الصومال.. اتفاق سياسي ينهي الخلاف بين فرماجو وروبلي
وأضاف أنها جاءت أيضا "بعد الاطلاع على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 17 سبتمبر/أيلول 2020 بين الحكومة الاتحادية، وحكومات الولايات ومحافظة بنادر والتي تمت المصادقة عليها من قبل مجلسي البرلمان، وبعد الاطلاع على إجراءات تنفيذ الانتخابات والقواعد التي تم وضعها للجان الانتخابية على المستويين الفيدرالي والإقليمي ولجنة حل الخلافات الصادرة في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020".
ولفت إلى أنه "نظرا للخطاب الذي وجهه فرماجو أمام مجلس النواب في 1 مايو/أيار 2021 والذي فوض فيه رئيس وزراء الحكومة الاتحادية محمد حسين روبلي مسؤولية قيادة الانتخابات، فإنه تبين أنه بعد 14 شهرًا من توقيع اتفاق 17 سبتمبر/أيلول 2020 ، لم تعد الانتخابات قد اكتملت".
واتهم فرماجو رئيس الوزراء بأنه كان بطيئاً في قيادة وتنفيذ الانتخابات التي كلف فرماجو روبلي في 1 مايو/أيار 2021 بها أمام مجلس الشعب الصومالي.
كما اتهم البيان رئيس الوزراء روبلي بـ"الانحراف عن قواعد العملية الانتخابية، وتمزيق صلاحيات اللجان الانتخابية وانتهاك استقلاليتها، وأنه يتخذ قراراته بنفسه ما يشكل تهديداً خطيراً للعملية الانتخابية"، بحسب مرسوم صادر من فرماجو.
وفق المرسوم فقد اتخذ فرماجو 3 قرارات حول العملية الانتخابية أولها "إعلان فشل رئيس الوزراء روبلي في إنجاز الانتخابات العامة على أساس اتفاق 17 سبتمبر/أيلول 2020 والإجراءات التنفيذية للاتفاق الصادرة في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020".
ودعا فرماجو إلى "عقد اجتماع تشاوري لتصحيح مسار الانتخابات بمشاركة الحكومة الفيدرالية، والولايات، ومحافظة بنادر للاتفاق على قيادة جديدة قادرة على إجراء انتخابات شاملة وشفافة في البلاد".
كما دعا فرماجو إلى "الاستماع إلى آراء المثقفين والسياسيين والمجتمع المدني ذات الاهتمامات الانتخابية من أجل تحقيق عملية انتخابية تنتهي ببيئة سلمية وعادلة وفق المرسوم ".
ولم تعلق الحكومة الفيدرالية أو الولايات على المرسوم الصادر من فرماجو الذي يريد إبعاد رئيس الوزراء من قيادة الانتخابات وأمن البلاد وعزله.
ويتجاهل مرسوم فرماجو كل من اتفاق 27 مايو/أيار 2021 السياسي حول الانتخابات بين الحكومة ورؤساء الولايات ، كما يتجاهل المرسوم المجلس الاستشاري الوطني الذي يقود الانتخابات سياسيا .
ويرى مراقبون أن فرماجو يريد من وراء هذا المرسوم وقف الانتخابات الجارية، والتمديد لفترة إضافية وبناء حكومة ائتلاف مع المعارضة والولايات لقيادة الانتخابات.
aXA6IDUyLjE1LjIzNC41NyA= جزيرة ام اند امز