تصعيد جديد.. 7 غارات كينية على جنوب الصومال
نفذت مقاتلات كينية، الأحد، 7 غارات جوية في مناطق رعوية واقعة بمحافظة غدو جنوب الصومال.
ونقلت وسائل إعلام صومالية عن سكان محليين قولهم إن القصف كان عنيفا وخلف قتلى وجرحى في صفوف الرعاة دون تحديد.
وتعاني المنطقة التي تعرضت للقصف ضعف الاتصالات وأشارت تقارير إلى تعرض مقار شركة الاتصال للقصف أيضا من قبل المقاتلات الكينية.
ولم تعلق السلطات الصومالية سواء على مستوى ولاية جوبالاند التي تتبعها المنطقة إداريا أو الحكومة الفيدرالية أنباء القصف وكذلك الحكومة الكينية .
وتنفذ الحكومة الكينية غارت جوية في العمق الصومالي بشكل متكرر تقول إنها تستهدف مليشيات حركة الشباب الإرهابية لكنها تؤدي إلى سقوط مدنيين من الرعاة ومئات المواشي.
وتأتي عمليات القصف في وقت تشهد العلاقات الصومالية الكينية تدهورا وصل إلى حد القطيعة.
وفي 15 ديسمبر الماضي، أعلنت كينيا تشكيل لجنة لحل النزاع مع الصومال وأبدت عدم استعدادها لخفض التصعيد متعهدة بعدم أخذ خطوات انتقامية.
وجاء ذلك عقب إعلان الصومال قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا وسحب دبلوماسييه من نيروبي وتجديد مهلة 7 أيام لأعضاء البعثة الدبلوماسية الكينية وفق بيان رسمي تلاه وزير الإعلام رسميا أمس الإثنين.
وشهدت الآونة الأخيرة توتر العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين الصومالية والكينية بسبب العديد من القضايا العالقة، ومن بينها النزاع حول الحدود البحرية بين البلدين.
ووصلت العلاقات بين مقديشو ونيروبي إلى حد القطيعة في 2019، بعد أن قرر الصومال طرح حقول نفط وغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها في مزاد.
وأمام ذلك، استدعت نيروبي سفيرها في مقديشو في فبراير/شباط 2019، متهمة جارتها بالاعتداء على سيادتها قبل أن تتجها إلى محكمة العدل الدولية.
وتمتد المنطقة المتنازع عليها على مساحة 100 ألف كليو متر مربع؛ حيث تتخذ شكل مثلث غني باحتياطيات الطاقة.
وتفجرت الأزمة بين البلدين نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية سحب الصومال سفيره من نيروبي محمود أحمد نور ترستن وطرد السفير الكيني من مقديشو.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز