ضربة أمريكية صومالية للشباب الإرهابية.. مقتل قيادي بارز
ضربة جديدة لحركة الشباب في الصومال مع إعلان الحكومة عن مقتل قيادي بارز في التنظيم كان مسؤولا عن تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية.
وقالت الحكومة الصومالية، في بيان، إن القوات الصومالية والأمريكية قتلت قائدا كبيرا في حركة الشباب في عملية مشتركة في منطقة جوبا الوسطى.
وبحسب البيان يدعى القيادي خليف داؤود، ومعروف أيضا باسم معلم أيمن بين أفراد وعناصر حركة الشباب.
وأشار إلى أن "داؤود كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية في الصومال والدول المجاورة، وأن مقتله كان بمثابة ضربة قوية لشبكة حركة الشباب".
وأضاف "وقعت الغارة في 17 ديسمبر/كانون الأول في منطقة جلب "جنوب" البلاد، معقل حركة الشباب.
وتأتي الضربة وسط تعهد للحكومة الصومالية، بدعم من شعبها وشركائها الدوليين، بمواصلة حملتها للقضاء على حركة الشباب في البلاد.
ومرارا، جددت الحكومة دعوتها لمقاتلي وقيادات حركة الشباب "الذين انخدعوا بفكر الخوارج إلى نبذ العنف والانضمام إلى عملية السلام"، محذرة إياهم من أنهم "سيواجهون القوة الكاملة للجيش الوطني الصومالي وحلفائه إذا استمروا في انخراط النشاط الإرهابي".
ويعد داؤود قياديا عسكريا بارزا في حركة الشباب وكان مسؤولا عن الهجمات داخل الأراضي الكينية وعلى الشريط الحدودي مع الصومال، بحسب البيان.
ووفق تقارير استخباراتية فإنه كان "يقود فيلقا مسلحا داخل جبهات مسلحي الشباب يدعى (جيش أيمن) الذي نفذ بالفعل هجمات مميتة في كينيا".
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، كشفت تقارير استخباراتية صومالية بأنه جرى تعليق نشاطاته داخل تنظيم حركة الشباب وتجريده من قيادة الفيلق العسكري الذي يحمل اسمه منذ تأسيسه عام 2009.
وذكرت التقارير نفسها تعيين قيادي آخر في رئاسة جهاز تلك الكتائب دون تغيير اسمها ومهامها في تهديد الأمن والاستقرار على المنطقة بين الصومال وكينيا.
وكانت الاتهامات التي وجهت إليه محاولات الانشقاق والانضمام إلى تنظيم داعش، بعد نزاع بشأن أمور إدارية وسوء معاملة من قبل قيادة الحركة لبعض القادة الميدانيين الأجانب في الكتائب التي كان يقودها.
مكافأة أمريكية كبيرة
في وقت سابق من هذا العام، عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار “للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة "معلم أيمن" في أي بلد أو أي فرد ارتكب أو حاول أو تآمر لارتكاب أو ساعد أو كما حرض على ارتكاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في 5 يناير/كانون الثاني 2020 على أفراد أمريكيين وكينيين في مطار ماندا باي في كينيا.
واتهمته الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الإعداد لهجوم ماندا باي، الذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي واثنين من مقاولي وزارة الدفاع الأمريكية، وأصابت جنديين أمريكيين آخرين ومقاول دفاع ثالث.
ويعد مطار ماندا باي جزءًا من قاعدة عسكرية لقوات الدفاع الكينية تستخدمها القوات المسلحة الأمريكية لتوفير التدريب ودعم مكافحة الإرهاب للشركاء في شرق أفريقيا، والاستجابة للأزمات وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وفقًا لوزارة الخارجية.
وحددت الولايات المتحدة داؤود بأنه "زعيم جيش أيمن"، وهي وحدة من حركة الشباب تشن هجمات وعمليات إرهابية في كينيا والصومال.
ويضم جيش أيمن عناصر أجانب جندتهم حركة الشباب إلى حد كبير من شرق أفريقيا.
وداؤود هو ثاني قائد في حركة الشباب مرتبط بهجوم ماندا يقتل في غارة أمريكية، ففي مارس/آذار 2020، أبلغت الولايات المتحدة عن عملية قالت إنها أسفرت عن مقتل بشير قورغاب، الذي كان على صلة بالتخطيط للعملية.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز