عملية بمشاركة دولية.. الصومال يحيد 23 إرهابيا من «الشباب»
نفذت وكالة الاستخبارات والأمن الصومالية، بدعم من شركاء دوليين، عملية استخباراتية قتلت خلالها 23 إرهابيا من "الشباب"، بينهم قياديون ميدانيون.
وأكدت الوكالة في بيان أن العملية جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الإرهابيين كانوا يخططون لإنشاء قاعدة جديدة في شبيلي الوسطى لتنفيذ هجمات تهدد الأمن المحلي، مشيرة إلى عدم تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
وتأتي العملية الجديدة بعد أيام قليلة من هجوم مماثل نُفذ في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالمنطقة نفسها، وألحق خسائر كبيرة بعناصر حركة "الشباب"، ما يشير إلى تطور واضح في أسلوب عمل الأجهزة الأمنية الصومالية التي باتت تعتمد على الضربات الدقيقة المبنية على معلومات استخباراتية مسبقة، بالتنسيق مع شركاء دوليين في مكافحة الإرهاب.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن مسؤولين أمنيين صوماليين أن العملية تعد جزءًا من حملة مستمرة لإضعاف القدرات الهجومية للحركة في مناطق نفوذها التقليدية، لا سيما في أقاليم شبيلي وهيران وغلمدغ، حيث تتخذ الجماعة من القرى النائية قواعد لوجستية ومراكز تدريب.
وبحسب المصادر ذاتها، تحمل العملية رسائل مزدوجة للداخل الصومالي، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز ثقة المواطنين في قدرات الأجهزة الأمنية وتأكيد التزامها بحماية المدنيين.
فيما تظهر العملية أن التنسيق الأمني مع الشركاء الدوليين يؤتي ثماره، وأن الصومال بات أكثر قدرة على تنفيذ عمليات دقيقة دون أضرار جانبية.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه العمليات المتتالية يعكس انتقال وكالة الأمن الصومالية من مرحلة العمليات الدفاعية إلى الضربات الاستباقية، في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى حرمان حركة الشباب المرتبطة بـ"القاعدة" من أي ملاذات آمنة أو موارد بشرية جديدة.
ويخوض الصومال منذ أكثر من عقد حربًا مفتوحة ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي ما تزال تمثل التهديد الأبرز لأمن واستقرار البلاد، من خلال هجماتها المتكررة على القوات الحكومية والمدنيين والبنية التحتية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز