معارضة الصومال ترفض وساطة قطر.. وترد مبعوثها "خالي الوفاض"
لاقت وساطة قطرية لإنهاء الانقسام بين الحكومة والمعارضة الصومالية رفضا حازما من المعارضة المتمسكة بترك الرئيس محمد عبدالله فرماجو للسلطة.
فشل الوساطة القطرية نقلته، أمس الإثنين، صحيفة "الصومال اليوم" عن مصادر سياسية وصفتها بأنها مطلعة.
وذكرت الصحيفة أن مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال رفض الوساطة التي عرضها مبعوث وزارة الخارجية القطرية إلى الصومال؛ مطلق القحطاني أثناء اجتماع بين الجانبين في فندق دكالي بمطار آدم عدي الدولي.
مقديشو أو الدوحة
المصادر نفسها كشفت أن القحطاني عرض استعداد قطر لقيادة وساطة تنهي الانقسام بين الحكومة والمعارضة في مقديشو، أو نقلها إلى الدوحة إن تطلب الأمر ذلك.
ورفض مجلس اتحاد المرشحين -وهو رأس الحربة في مقارعة فرماجو- هذا المقترح جملة وتفصيلا، وتمسك برحيل الرئيس المنتهية ولايته، خاصة بعد استخدامه القوة العسكرية، في فرض خيار التمديد، قبل أن يتراجع تحت الضغط الداخلي والدولي.
وقال اتحاد المرشحين وفق ما نشرت الصحيفة إن "فرماجو لا يمكن أن يكون جزءا من الحل، الا أن تنازله عن الكرسي الذي انتهت مدته، وعدم خوضه الانتخابات هو الحل المناسب، وإلا فإن الاضطرابات الأمنية ستسمر طالما هو متشبث بالسلطة بطريقة غير شرعية".
مقترح مضاد
وحمل رفض مجلس اتحاد المرشحين للرئاسة مقترحا إلى الوسيط القطري، حيث عرض أحد المرشحين المشاركين في الاجتماع على الدوحة إقناع فرماجو بالتخلي عن السلطة، لتحقيق الاستقرار في الصومال، ثم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أجواء مستقرة.
وأرجعت صحيفة "الصومال اليوم" أسباب رفض المعارضة الصومالية للوساطة القطرية إلى وقوف الدوحة مع حكومة فرماجو خلال السنوات الأربعة الماضية، رغم استخدام السلطة للقوة العسكرية ضد المعارضة.
وقبل أيام تراجع فرماجو عن تمديد البرلمان له لمدة عامين، وكلف رئيس الوزراء روبلي بقيادة مسار الانتخابات أمنيًا وسياسيا في خطاب أمام البرلمان.
لكن المعارضة ما زالت تتوجس خيفة من مراوغة قد يعمد إليها فرماجو، وتطالب بابتعاده الكامل على السلطات التنفيذية حتى إجراء الانتخابات.