أمريكا تبدأ وساطة بين مقديشو والولايات الصومالية المعارضة
الوسيط الأمريكي شدد خلال المحادثات على أهمية إحراز تقدم في العملية السياسية الصومالية، والتعاون لتجاوز العقبات القائمة.
كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة بدأت وساطة لحل الخلافات القائمة بين الحكومة الفيدرالية الصومالية بالعاصمة مقديشو، وبعض حكومات الولايات الإقليمية المعارضة، لإعادة العلاقات بينهما مع اقتراب الانتخابات.
وبحسب المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، فإن الوساطة يقودها دونالد ياماموتو، السفير الأمريكي بالصومال.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن السفير الأمريكي أجرى اتصالات في العاصمة الكينية مع رئيسي ولايتي بونتلاند سعيد عبدالله دني وجوبالاند أحمد مدوبي، المعارضتين، ورئيس ولاية جنوب الغرب الموالية للحكومة الصومالية عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين.
وأضافت المصادر أن ياماموتو شدد خلال المحادثات على أهمية إحراز تقدم في السياسة الصومالية والتعاون المشترك لتجاوز العقبات القائمة، وطالب الأطراف بتقديم تنازلات.
وأكد السفير الأمريكي أن الإدارة الأمريكية عازمة على تحقيق السلام والاستقرار في الصومال.
وقالت صحف محلية صومالية إن رئيس ولاية جوبالاند أكد خلال الاجتماع ضرورة حل الخلافات السياسية القائمة في ولايته، والتركيز على محاربة حركة الشباب الإرهابية، وتعزيز العلاقة مع الحكومة الفيدرالية.
والأسبوع الماضي طالبت ولايتا جوبا لاند وبونتلاد بعقد مؤتمر لمناقشة الوضع السياسي المتأزم في البلاد، والحكومة الفيدرالية بالتوقف عن التدخل في شؤون الحكومات الإقليمية.
وأدان البيان، الذي وقّع عليه أحمد مدوبي، رئيس ولاية جوبا لاند، وسعيد دني، رئيس ولاية بونتلاد، تسييس الحكومة الفيدرالية المشروعات التنموية والقضايا الاجتماعية، تعقيباً على قرارها بوقف المشروعات التي يمولها البنك الدولي لتطوير بلديات عواصم الولايات، دون أسباب مقنعة.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز