الصومال يطرد مسؤولا أمميا انتقد مقتل محتجين وانتهاك حقوق الإنسان
المبعوث الأممي بعث برسالة إلى وزير الأمن في الحكومة الصومالية يطلب منه فيها تقديم تفسيرات عما حدث في مدينة "بيدوا" جنوب غرب الصومال.
أمرت حكومة الصومال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في البلاد بالمغادرة، وذلك بعد أيام من المخاوف التي أثارها بشأن ممارسات قوات الأمن وانتهاكات حقوق الإنسان.
- جرحى في قصف يستهدف قاعدة الأمم المتحدة الرئيسية بالصومال
- الصومال 2018.. تصاعد الأزمات والإخفاقات في عهد فرماجو
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الصومالية، في بيان، إن نيكولاس هايسوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال "غير مطلوب ولا يمكنه العمل في هذا البلد"، وهو ما يمثل فعليا إعلانا بأن المسؤول شخص غير مرغوب فيه.
وأضاف البيان أن القرار يأتي بعد أن خرق "هايسوم" علانية السلوك الملائم لمكتب الأمم المتحدة في الصومال.
كان المبعوث الأممي إلى الصومال قد بعث برسالة إلى وزير الأمن في الحكومة الفيدرالية محمد أبوبكر إسلوا، يطلب منه فيها تقديم تفسيرات عما حدث في مدينة "بيدوا" عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال المؤقتة الأيام التي سبقت الانتخابات التي جرت فيها يوم 19 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأدت هذه الأحداث إلى سقوط مدنيين قتلى أثناء احتجاجات شهدتها مدينة "بيدوا" منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، واعتبرها انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأشار المبعوث الدولي في رسالته إلى أن مجلس الأمن الدولي يشدد على ربط مساعدات الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، وذكر أن الأمم المتحدة تقدم الدعم للشرطة الفيدرالية الصومالية وشرطة ولاية جنوب غرب الصومال.
وأضاف أنه تلقى رسالة من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا أكدت فيها الجهات الثلاث إيقاف الدعم الذي كانت تقدمه لشرطة ولاية جنوب غرب الصومال بسبب سلوكها أيام الانتخابات في الولاية وتصريحات أدلى بها قائد تلك الشرطة.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز