جوتيريس يأسف لطرد الصومال ممثل الأمم المتحدة
مصدر دبلوماسي أكد أن مجلس الأمن الدولي سيناقش التطورات في الصومال في اجتماع مغلق
قال فرحان حق، متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريس"يأسف بشدة" لقرار الصومال طرد مبعوثه إلى البلاد نيكولاس هايسوم، وسوف يعين ممثلا جديدا "في الوقت المناسب".
وأضاف حق: "الأمين العام يأسف بشدة لقرار حكومة جمهورية الصومال الاتحادية. الأمين العام لديه ثقة تامة بهايسوم".
وقال: "في الوقت نفسه، الأمين العام ملتزم تماما بضمان أن تكون احتياجات الشعب الصومالي على رأس عمل الأمم المتحدة في الصومال.. لذلك فهو ينوي تعيين ممثل خاص جديد إلى الصومال في الوقت المناسب".
وأكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيناقش التطورات في الصومال في اجتماع مغلق اليوم.
وأمرت حكومة الصومال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في البلاد بالمغادرة، وذلك بعد أيام من المخاوف التي أثارها بشأن ممارسات قوات الأمن وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الصومالية، في بيان، إن نيكولاس هايسوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال "غير مطلوب ولا يمكنه العمل في هذا البلد"، وهو ما يمثل فعليا إعلانا بأن المسؤول شخص غير مرغوب فيه.
وأضاف البيان أن القرار يأتي بعد أن خرق "هايسوم" علانية السلوك الملائم لمكتب الأمم المتحدة في الصومال.
كان المبعوث الأممي إلى الصومال قد بعث برسالة إلى وزير الأمن في الحكومة الفيدرالية محمد أبوبكر إسلوا، يطلب منه فيها تقديم تفسيرات عما حدث في مدينة "بيدوا" عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال المؤقتة الأيام التي سبقت الانتخابات التي جرت فيها يوم 19 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأدت هذه الأحداث إلى سقوط مدنيين قتلى أثناء احتجاجات شهدتها مدينة "بيدوا" منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، واعتبرها انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأشار المبعوث الدولي، في رسالته، إلى أن مجلس الأمن الدولي يشدد على ربط مساعدات الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، وذكر أن الأمم المتحدة تقدم الدعم للشرطة الفيدرالية الصومالية وشرطة ولاية جنوب غرب الصومال.
وأضاف أنه تلقى رسالة من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا أكدت فيها الجهات الثلاث إيقاف الدعم الذي كانت تقدمه لشرطة ولاية جنوب غرب الصومال بسبب سلوكها أيام الانتخابات في الولاية وتصريحات أدلى بها قائد تلك الشرطة.