بالفيديو.. "بجاحة قطر".. أغنية لـ"شعبولا" ترفض إرهاب الدوحة
شعبان عبدالرحيم منذ ظهوره وهو يمثل "ترمومتراً" للمزاج الشعبي في المنطقة، وأصدر عدة أغنيات تهاجم المعادين للأمن القومي المصري والعربي
منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قطع علاقتها مع الدوحة لدعمها الجماعات الإرهابية، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني يحمل وجه القبح القطري متسولاً الحلول لدى عواصم العالم، في مهمة تبريرية عبثية جعلته رمزاً التناقض والارتباك بالساحة السياسية الدولية.
- متاهة جديدة لوزير خارجية قطر: الإخوان إرهابية ودعمنا حكمها
- "كأس العمال".. فيلم عن معاناة عمال مونديال قطر
ودفع بروز نجم الوزير الخارجية القطري كأحد رواد التسطيح السياسي والدفاع عن الإرهاب كثيرين للتباري في إيجاد وصف ملائم للشخصية التي تمثل تجسيداً حياً لذهنية القطيع الراسخة لدى "تنظيم الحمدين"، الحاكم في قطر ، وتعددت النعوت التي وُصف بها عبد الرحمن؛ من وزير النفي والتناقض إلى غيرها من الألقاب.
بيد أن أكثر هذه الألقاب وقعاً أتت من المخيلة الشعبية المصرية، والتي جسدها الفنان الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم المشهور بـ"شعبولا" في أغنيته "بجاحة وزير خارجية قطر"، والتي وجدت رواجاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي بمصر وخارجها، واصفاً الوزير القطري بـ"البجاحة".
و"البجاحة" في القاموس الشعبي المصري، تعني أقصى درجات الجرأة على حقوق الآخرين والاستهتار بهم، وهي صفة سيئة ومذمومة يتصف بها المتطفلون والذين يمتلكون قدرة على ارتكاب الجرائم والدفاع عنها في الوقت نفسه، ويعتقدون أنهم بذلك يحسنون صنعا.
بهذا الوصف البسيط والموجع، يضع شعبان عبدالرحيم الملح على جرح الإرهاب القطري الذي مازالت دماؤه ساخنة في القاهرة وغيرها من العواصم العربية، فالغنائية الشعبية، تتعدى جماليات التعبير، إلى كونها تمثل حالة شعبية عربية راهنة، عنوانها الضيق الشعبي من الممارسات القطرية.
بعد سبات أسبوعين.. وزير خارجية قطر يفيق على جعجعة بلا طحين
الأغنية تعرضت كذلك للخطاب السياسي لمحمد بن عبدالرحمن، وتميم بن حمد، أمير قطر، مشيرة إلى مفارقته للدبلوماسية وأعرافها، كما انتقدت "مظلومية" الدوحة المكشوفة وهرولتها للحضن الإيراني التركي، في إشارات أكسبتها المباشرة قوة تعبيرية.
وينقل لنا "شعبولا" عبر غنائيته البسيطة وإيقاعه المصري الشعبي الخفيف، ما تتداوله المجالس الشعبية في القاهرة عن دور الدوحة في دعم التطرف والجماعات التي تقتل الناس صباح مساء باسم الدين، مدفوعاً بآلالام الناس وأحلامهم في وطن خال من التطرف والتفجيرات والدموع.
فمنذ ظهوره على الساحة الفنية العربية، و"شعبولا"، يمثل تيرمومتراً للمزاج الشعبي في المنطقة العربية، ليصبح بمثابة الناطق الرسمي باسم الشعوب، فعند انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000 خرج بأغنيته "أنا باكره إسرائيل"، معبراً عن الحالة الشعبية في الوطن العربي الرافضة لجرائم الاحتلال الصهيوني.
وفي يونيو/حزيران 2013 عندما بلغ الغضب الشعبي المصري أوْجه من عبث جماعة الإخوان الإرهابية بالبلاد، خرج ملخصاً لضيق المصريين، في أغنية نقلت ما يتداوله الناس في الشارع عن الرئيس المخلوع محمد مرسي، متنبئاً فيها بتقديمه للقضاء وإدانته بالعمالة لقطر، وهو ما أعلنته محكمة مصرية قبل أيام.
ولم تلبث أغنيته عن وزير خارجية قطر كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ سرعان ما انتقلت إلى المقاهي في حواري القاهرة وأزقتها، وعبَرت إلى أكثر من عاصمة عربية، تشكو داءً عربياً واحداً اسمه "الإرهاب"، ومركزه الدوحة حيث يقيم جميع أصحاب اللحى المخضبة بدماء الأبرياء تحت رعاية "الحمدين"، يمتصون دماء شعب قطر وغيره من شعوب المنطقة والعالم.