توقيع اتفاقية تجديد الشراكة بين مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة باريس "السوربون".
بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجان مارك أيرو، وزير الخارجية الفرنسي، تم توقيع اتفاقية تجديد الشراكة بين مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة باريس "السوربون".
ويأتي توقيع الاتفاقية تأكيدا على النجاح الكبير الذي حققه التعاون الإماراتي-الفرنسي في تعزيز التواصل بين الثقافتين خلال السنوات العشر الماضية والذي نتج عنه إقامة مسرح أكاديمي مميز كجامعة باريس السوربون-أبوظبي، الأمر الذي شجع أكثر من 900 طالب وطالبة يحملون 77 جنسية مختلفة على اختيار هذا الصرح العريق لاستكمال تحصيلهم العلمي.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الإماراتي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعن الجانب الفرنسي بروفيسور بارتيليمي جوبير رئيس جامعة باريس-السوربون، إلى تعزيز التعاون المثمر في مجال التعليم بين فرنسا وإمارة أبوظبي بحيث تنتفع الإمارة من قرابة 760 عاما من الخبرة لدى جامعة جامعة السوربون العريقة.
كما تهدف الاتفاقية إلى تأكيد التزام إمارة أبوظبي بتقديم الدعم المتواصل للجامعة، وتأكيد التزام الجامعة باستمرارية تقديم برامجها العلمية المطورة واستحداث برامج جديدة تواكب متطلبات المرحلة القادمة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: "نحتفي اليوم بمرور عشر سنوات على شراكتنا مع جامعة باريس السوربون المرموقة، ويأتي تجديد هذه الشراكة الإستراتيجية لمدة عشر سنوات أخرى بهدف تعزيز التعاون وكدليل على التزام مجلس أبوظبي للتعليم بإقامة شراكات إستراتيجية مع أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم".
وأكد على حرص مجلس أبوظبي للتعليم على تطوير وتنفيذ مثل هذه الشراكات تماشيا مع الخطة الإستراتيجية للمجلس ودعما للتوجهات والأولويات والبرامج الإستراتيجية مثل هذه الشراكات تماشيا مع الخطة الإستراتيجية لإمارة أبوظبي، ما يؤدي إلى إعداد جيل واعد متعلم يسهم في خدمة الوطن والمجتمع وقادر على المنافسة عالميا.
وبدوره، أكد البروفيسور بارتيليمي جوبير، رئيس جامعة باريس-السوربون، الثقة المتجددة التي وضعتها دولة الإمارات في جامعة جامعة باريس السوربون-أبوظبي على مدى السنوات العشر الماضية والتي تعد مؤشرا قويا على مدى الانفتاح الإماراتي على الثقافة الفرنسية.
وأضاف أن الجامعة تأسست في أبوظبي عام 2006 لتكون أول جامعة فرنسية تفتح أبوابها في الدولة، وبعد مرور عشر سنوات شهدت الجامعة تطورات وتغييرات كثيرة حققت من خلالها العديد من الإنجازات وتحولت إلى مؤسسة عالمية متعددة التخصصات خرجت منذ ذلك الحين أكثر من 900 طالب من جنسيات مختلفة و600 طالب إماراتي، كما أشار إلى دور الجامعة الجوهري في تشجيع التبادل الثقافي الفرنسي الإماراتي عبر الفعاليات المتعددة التي تنظمها.
ومن جهته، قال البروفيسور إريك فواش، مدير جامعة باريس السوربون-أبو ظبي: "يعتبر تجديد الشراكة بين مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة باريس السوريون، مرحلة فارقة في تاريخ الجامعة، والتي حققت خلال مسيرتها في السنوات الماضية العديد من النجاحات والإنجازات التي تتماشى مع طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة واستقطبت نخبة مميزة من الطلبة من مختلف الجنسيات بهدف الحصول على الشهادة الجامعية من جامعة إماراتية فرنسية عريقة".
وأضاف البروفيسور فواش: "نؤمن بأهمية هذه المرحلة الجديدة ونتطلع قدما إلى إضافة إنجازات جديدة في مسيرتنا وتعزيز أواصر التواصل والتعاون بين أسرة الجامعة ممثلة في كطلبتها وهيئتها الإدارية والأكاديمية وبين المؤسسات المختلفة في أبوظبي ودولة الإمارات وكل المهتمين بهذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة. انطلاقا من هنا سنعمل بشكل متواصل نتلمس حاجة المجتمع وطرح اختصاصات جديدة تلبي احتياجات السوق وتطلعات خريجينا.
يذكر أن جامعة السوربون تقدم اليوم 10 برامج بكالوريوس و13 برنامجا في الماجستير تشمل جميع مجالات المعرفة بما في ذلك العلوم الإنسانية والاقتصاد والقانون والفيزياء. وتتمتع الجامعة بحرم جامعي عصري يقع في جزيرة الريم؛ حيث يجمع ما بين كفاءة التكنولوجيا وحداثتها. وبفضل موقعها الفريد في مشهد التعليم الجامعي في منطقة الشرق الأوسط أصبحت جامعة باريس السوربون-أبوظبي سفيرة التميز الأكاديمي الذي تقوده الجامعة الأم في باريس.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA==
جزيرة ام اند امز