سعاد نصر.. رحلة «ماما مايسة» تنتهي بخطأ طبي (بروفايل)
عبرت الفنانة المصرية سعاد نصر إلى الجمهور من نافذة "الكوميديا"، إذ كانت تمتلك حضورا طاغيا أمام الكاميرا، بالإضافة إلى خفة ظل وقدرة استثنائية على الارتجال.
وبمناسبة ذكرى رحيل سعاد نصر، والتي تحل الجمعة، 5 يناير/ كانون الثاني، تستعرض "العين الإخبارية" ملامح من مسيرتها، ونهايتها المأساوية.
محطات في مشوار سعاد نصر
في حي شبرا، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، ولدت سعاد نصر عام 1953، وكانت تحلم بالعمل صحفية في بلاط صاحبة الجلالة، إلا أن الصدفة غيرت مجرى حياتها، وبناء على نصيحة الأصدقاء التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وبمرور الأيام أحبت التمثيل، وقدمت مشهدا رائعا في مسرحية "ياسين وبهية" ضمن مشروع التخرج، وبالصدفة شاهدها عدد كبير من عمالقة الإبداع أثناء وجودهم بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ونصحوها بالاستمرار.
وبعد ذلك رشحها المخرج سمير العصفوري لعدد كبير من الأعمال المسرحية، لذا كانت تعتبره صاحب الفضل في صعودها وانتشارها ومن أهم هذه الأعمال "عائلة ضبش".
عام 1982 بدأت مرحلة التوهج للفنانة سعاد نصر، إذ شاركت في فيلم "الغيرة القاتلة" وعملت مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "حدوتة مصرية" وتوالت بعد ذلك أعمالها على شاشة السينما ومن أشهرها فيلم "هنا القاهرة".
ثنائية محمد صبحي
شكلت سعاد نصر مع الفنان محمد صبحي ثنائية كوميدية ناجحة، وقدما معا عددا كبيرا من الأعمال كان أبرزها مسرحية "تخاريف" و فيلم "هنا القاهرة " ومسلسل "يوميات ونيس"، الذي تألقت خلاله من خلال شخصية "مايسة".
موت سعاد نصر
عام 2006 خضعت الفنانة سعاد نصر لعملية شفط دهون، بهدف الوصول لوزن مثالي، وشاءت الأقدار أن يرتكب دكتور التخدير خطأ، وعلى أثره دخلت في غيبوبة استمرت عاما كاملا.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2007 فارقت سعاد نصر عالمنا، متأثرة بخطأ طبيب التخدير، الذي حكم عليه القضاء بالحبس مع الشغل لمدة 3 سنوات.