"ترامب جنوب أفريقيا".. "كراهية المهاجرين" ورقة لاستقطاب الفقراء
اكتسب نهلانهلا "لوكس" موهوليولي، أو ما يعرف بـ"ترامب جنوب أفريقيا" شهرة واسعة في الأيام الأخيرة بسبب مواقفه اللاذعة تجاه الأجانب.
وقالت مجلة "فورين بوليسي": "يقود لوكس، صاحب شخصية جذابة ينتمي من جيل الألفية، عملية دودولا، وهي حركة جنوب أفريقية جديدة ترهب المهاجرين من البلدان المجاورة وتؤجج كراهية الأجانب. وهو يحاكي مع مؤيديه، نموذج البراود بويز في أمريكا".
يكتسب لوكس شعبية كبيرة في جنوب أفريقيا بسبب خطاباته اللاذعة الموجهة إلى الرعايا الأجانب، حيث يلومهم على سرقة وظائف السكان المحليين وارتفاع معدلات الجرائم.
وبحسب المجلة، تستهدف عمليات الحركة التي يقودها الأماكن التي يعمل فيها الزيمبابويون والموزمبيقيون وغيرهم، وغالباً ما تحولت أحداثها إلى أعمال عنف، مشيرةً إلى أن "ارتفاع معدل البطالة إلى 35 بالمئة وارتفاع هذه النسبة لدى فئة الشباب إلى 65 بالمئة وانتشار الفقر، كلها عوامل تجعل منه شخصية أكثر قبولا في جنوب أفريقيا.
ووفق المجلة: "تحمل خطابات لوكس أوجه شبه كبيرة بخطابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وبرز نجم لوكس في يوليو/ تموز 2021، عندما شهدت جنوب أفريقيا بعضًا من أسوأ أعمال العنف في حقبة ما بعد الفصل العنصري، عندما اندلعت أعمال شغب في أجزاء من البلاد، بعد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما لفترة وجيزة بتهمة ازدراء المحكمة، ما أدى إلى وقوع أعمال نهب واسعة النطاق للمتاجر والشركات.
وتضيف المجلة: "عندها، كما يقول لوكس، اتصل بأصدقائه الذين يمتلكون أسلحة مثله، وقاموا بالحراسة خارج مول مابونيا في سويتو، وأبعدوا اللصوص".
استقبل لوكس ورفاقه كأبطال، وجرى تشكيل حركة دودولا لمواجهة عمليات النهب، لكنها تحولت رويدا رويدا إلى عملية لمهاجمة الأجانب وتحميلهم مسؤولية العنف في البلاد.
تثير شخصية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إعجاب لوكس، فيقول: "أحببت آراءه بالتأكيد.. وضع الأمريكيين في المرتبة الأولى في أمريكا وإعطاء الأولوية للأمريكيين على الأجانب غير الشرعيين، هو أمر منطقي- هذا ما يفعله دودولا".
ويشبه الشاب البالغ من العمر 35 عامًا نفسه بأيقونات الكفاح لتحرير جنوب أفريقيا. لكنه برغم ذلك، أكد أنه لا يستخدم عملية دودولا كنقطة انطلاق في الساحة السياسية الرئيسية، على الرغم من الضغوط عليه للترشح للمنصب.