اتهامات بالفساد.. هل تعرقل سعي رئيس جنوب أفريقيا لفترة ثانية؟
رغم الاتهامات بالفساد التي تطارده، يسعى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا للفوز بولاية ثانية.
ويختار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، نهاية الأسبوع الجاري رئيسه الذي سيكون رئيس البلاد المقبل أيضا.
ويتمتع رامابوزا (70 عامًا) بفرصة جيدة للفوز بولاية ثانية، حيث يعتبر المرشح الأوفر حظا للبقاء على رأس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي اختار رؤساء جنوب أفريقيا منذ إحلال الديمقراطية في البلاد قبل 28 عامًا.
وتحدث رامابوزا في خطاب طويل أمس في افتتاح مؤتمر الحزب الحاكم عن التحديات التي يجب مواجهتها، وكذلك النجاحات التي حققها في ولايته الأولى، مؤكدا أهمية الاستمرارية، إلا أنه قال "المواطنون يتوقعون منا أن تكون لدينا الشجاعة والصدق للاعتراف بعيوبنا وتصحيحها".
ويواجه رامابوزا، وهو رجل أعمال ثري، اتهاما بمحاولة إخفاء سرقة رزم من الدولارات في 2020 كانت مخبأة تحت وسائد أريكة في مزرعته الفاخرة في فالا فالا (شمال شرق).
وما زال التحقيق جاريا في القضية، لكن لم توجه له اتهامات حتى الآن.
وأحبط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يشكل أغلبية في البرلمان، تهديدا بعزله بعدما دعا نوابه إلى "اتباع خط" الحزب ورفض الإجراء.
وعزز الحزب، الذي يتراجع في الانتخابات منذ عشر سنوات دون أن يكون له بديل مقبول، فرص سيريل رامافوزا في الاحتفاظ بالسلطة، حيث إنه ما زال يتمتع بشعبية.
وتعاني جنوب أفريقيا بعد 30 عامًا من انتهاء الفصل العنصري من معدلات بطالة وجريمة مرتفعة وتزايد الفقر وعدم المساواة وانقطاعات قياسية في التيار الكهربائي مع تفاقم أزمة الطاقة.
والمنافس الوحيد لرامابوزا حاليا هو وزير الصحة السابق زويلي ماخيزي (66 عامًا) الذي يتقدم عليه الرئيس الحالي بفارق كبير.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز