ميزانية طارئة لمكافحة خسائر كورونا في كوريا الجنوبية

رئيس كوريا الجنوبية يقول إن بلاده في "حالة اقتصادية طارئة" بسبب تفشي الفيروس

اقترح رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، اليوم الإثنين، أن تنظر حكومته في خطة ميزانية تكميلية طارئة لدعم معركتها ضد فيروس كورونا الجديد وتأثيره الاقتصادي.

وقال مون متحدثا في بداية اجتماعه الأسبوعي مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي: "يجب علينا تعبئة جميع القدرات الوطنية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد"، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

 ودعا مون 10 خبراء كوريين جنوبيين في الأمراض المعدية لحضور الجلسة، بمن فيهم بيك كيونغ ران، رئيس الجمعية الكورية للأمراض المعدية.

• بعد شهر من اكتشاف كورونا.. ركود اقتصادي بكوريا الجنوبية
  
• حصيلة كورونا في كوريا الجنوبية تدفع أسهم أوروبا للانخفاض
  

كما طالب الرئيس الكوري بتخصيص جزء من الأموال الحكومية للمساعدة في إنعاش الاقتصادات المحلية التي ضربتها حالات كورونا الجديدة، لا سيما دايجو، على بعد 300 كم جنوب شرق سيؤول، والمناطق القريبة منها، حيث تم الإبلاغ عن مئات الأشخاص المصابين بالفيروس على مدار بضعة أيام مضت.

وأصدر مون تعليمات إلى الحكومة للنظر في تخصيص ميزانية تكميلية مبكرة "إذا لزم الأمر"، والإسراع في إنفاق أموال من الأموال الاحتياطية الحالية، والتي تبلغ قيمتها 3.4 تريليون وون (2.8 مليار دولار أمريكي).

وأشار إلى أن التوقيت أمر حاسم لمثل هذه الخطوة السياسية لتقليل الأضرار التي تلحق بالأعمال التجارية، وزيادة الاستهلاك المحلي وإنعاش الاقتصادات المحلية المضطربة.

ومن غير المعتاد أن تسعى الحكومة الكورية الجنوبية للحصول على ميزانية إضافية في النصف الأول من العام.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبحث فريق مون الاقتصادي عن مشروع قانون "ميزانية إضافية فائقة" تبلغ قيمتها أكثر من 10 تريليونات وون.

كما أكد الرئيس للشعب أن الحكومة في وضع طارئ في مواجهة التحديات "المزدوجة" المتمثلة في عزل الناس والتعامل مع التداعيات الاقتصادية.

وتابع: كوريا الجنوبية في "حالة اقتصادية طارئة" بسبب تفشي الفيروس.

وشدد مون على "ضرورة أن تضع الحكومة وصفات خاصة للأوضاع الاقتصادية غير العادية"، وحث الحكومة على اتخاذ القرارات واتخاذ تدابير خاصة بطريقة سريعة وفاعلة مع "عدم تقييد الرؤى المرتبطة بالسياسات".