سول وبيونغ يانغ.. التهديدات النووية ترفع حرارة الحرب الكلامية
دخلت أزمة الكوريتين منعطفا جديدا بعد تبادل التهديدات بين سول وبيونغ يانغ.
فكوريا الجنوبية لم تسكت على تجارب جارتها الشمالية الصاروخية وحذرتها من أنها ستواجه "نهاية" نظامها في حالة شن هجوم نووي على سول.
التحذير الكوري الجنوبي جاء بعد أن هددت بيونغ يانغ باللجوء لاستخدام أسلحة نووية، معتبرة أن نشر غواصة أمريكية ذات قدرة نووية وأصول استراتيجية أخرى يمكن أن يتوافق مع شروط استخدامها للأسلحة النووية.
وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فإن وزارة الدفاع في سول جددت التحذير بعد أن أصدر كانغ سون نام وزير دفاع كوريا الشمالية بيانا شديد اللهجة، انتقد فيه وصول الغواصة "يو إس إس كنتاكي"، وهي غواصة صواريخ باليستية نووية تزن 18750 طنا، إلى كوريا الجنوبية علاوة على الاجتماع الافتتاحي للمجموعة الاستشارية النووية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وقال البيان إنه "في حال وقوع أي هجوم نووي كوري شمالي ضد التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي فإنه سيتلقى ردا فوريا ساحقا وحاسما من التحالف، ومن خلال ذلك نحذر بشدة من أن الهجوم سيؤدي إلى نهاية نظام كوريا الشمالية".
ووصلت الغواصة "يو إس إس كنتاكي" إلى مدينة بوسان الساحلية جنوب شرقي كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي.
وتزامن وصولها مع الجلسة الأولى للمجموعة الاستشارية النووية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتعهدت الولايات المتحدة بتعزيز "الرؤية المنتظمة" لأصولها العسكرية البارزة، بما في ذلك غواصات الصواريخ الباليستية، التي جاءت في إعلان واشنطن الذي أصدره الرئيسان الكوري الجنوبي يون سوك يول والأمريكي جو بايدن خلال قمتهما في أبريل/نيسان الماضي.
وفي وقت تدهورت فيه العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوى، عززت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ردا على ذلك، خصوصا عبر تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة باستخدام أكثر الأسلحة الجوية والاستراتيجية تطورا.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز