رئاسة كوريا الجنوبية.. المرشح "لي" يقتل فرص المنافسين بـ"سلاح الضعفاء"
أعلن حاكم إقليم كيونغكي "لي جيه-ميونغ" رسميا ترشحه لرئاسة كوريا الجنوبية، الخميس، متعهدا بالحد من عدم المساواة بين الأقوياء والضعفاء.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية فإن "لي" الذي يتقدم بفارق كبير على المتنافسين الرئاسيين التسعة للحزب الديمقراطي الحاكم كشف عن عزمه من خلال مقطع فيديو مسجل مسبقا، تم نشره على اليوتيوب ومنصات أخرى عبر الإنترنت في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد أنه من خلال السياسات التي تكبح رغبات الأقوياء القائمة على الامتيازات والتلاعب، وتنحاز لحياة الضعفاء، يجب أن تتحرك الدولة نحو عالم موحد يزدهر الجميع فيه معا.
وحذر من تزايد عدم المساواة والفجوة الاجتماعية في البلاد، قائلا إنهما يعيقان النمو الاقتصادي ويسرعان وتيرة الكساد.
ووعد بتنفيذ خطة شاملة للإنعاش الاقتصادي لتحويله إلى هيكل موجه نحو المستقبل وإعادة التأكيد على سياسته المميزة لاعتماد الدخل الأساسي الشامل.
وأضاف: "أنا أقطع وعودا فقط بأنني سأقوم بالوفاء بها، وبالتأكيد كنت قد أوفيت دائما بوعودي التي قطعتها".
وحافظ الحاكم "لي" في إقليم كيونغكي الذي يسكنه أكثر من 13 مليون شخص، على تقدمه القوي على المنافسين الآخرين للرئاسة في الحزب الحاكم منذ فترة طويلة.
وأظهر استطلاع حديث للرأي من قبل وكالة ريال متر يوم الخميس الماضي أن "لي" كان المرشح الثاني الأوفر حظا لمنصب الرئيس بـ 22.8% في نسبة التأييد، بعد المدعي العام السابق "يون سوك-يول" الذي حصل على 32.3%.
وكان "لي" متقدما بشكل كبير على المنافس الرئيسي الآخر "لي ناك-يون" رئيس الوزراء الأسبق، الذي جاء في المركز الثالث بنسبة 8.4%.
ولكن الحاكم "لي" يواجه مهمة شاقة لكسب دعم التيار السائد المؤيد للرئيس مون جيه-إن في الحزب الديمقراطي للفوز بترشيح الحزب للرئاسة.
وأثناء خوضه ضد مون جيه-إن ، في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي عام 2017، كان"لي" يعتبر عدوا لـ "مون" من قبل أعضاء الحزب المؤيدين له والذي فاز في النهاية في الانتخابات الرئاسية .