رئيس كوريا الجنوبية يجدد تحذيره من نووي بيونج يانج
مون جاي أكد أن الطموحات النووية الكورية الشمالية تمثل تهديدا، ليس على الإقليم فحسب، وإنما على العالم بأسره.
دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، الثلاثاء، إلى بذل جهود إقليمية لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن مون قوله إن الطموحات النووية الكورية الشمالية تمثل تهديدا ليس على الإقليم فحسب، وإنما على العالم بأسره.
وأضاف مون أن القضية الأكثر أهمية هي منع الاستفزازات الكورية الشمالية والحفاظ على استقرار الوضع.
وتابع أنه لابد من العمل على حمل كوريا الشمالية على الحضور إلى طاولة المفاوضات من خلال جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة.
وجاءت تصريحات مون على هامش القمة السنوية لدول شرق آسيا "آسيان"، بحضور 17 قائد دولة بما في ذلك الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
وذكر بيان للرئاسة الكورية الجنوبية أن الرئيس مون دعا الدول الأعضاء في القمة لبذل الجهود لتحقيق السلام النهائي في شبه الجزيرة الكورية.
وفي الوقت نفسه، وصل كبير المفاوضين الأمريكيين مع كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، في زيارة تأتي وسط تصاعد الآمال في تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الآسيوية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الممثل الأمريكي الخاص لسياسات كوريا الشمالية جوزيف يون سيجتمع مع مسؤولين دوليين ومن كوريا الجنوبية. لكن لم ترد إشارة إلى أن زيارته ستشمل محادثات مع الشمال.
من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إلى أنه من المقرر أن يجري يون محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي دو-هون، الجمعة المقبل، على هامش مؤتمر دولي عن نزع السلاح تستضيفه الوزارة بالمشاركة مع الأمم المتحدة في جزيرة جيجو.
وبعد عدة أشهر من التجارب غير المسبوقة هذ العام لم تطلق كوريا الشمالية صاروخا واحدا أو تختبر سلاحا نوويا منذ أن أطلقت صاروخا باليستيا فوق اليابان في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويقول بعض المحللين إنه من السابق لأوانه تفسير توقف الاختبارات، وهي أطول فترة توقف هذا العام وقد تكون بسبب دورات موسمية.
ولا يوجد ما يشير إلى أن الاتصالات الجارية خلف الكواليس قد نجحت في تحسين العلاقات التي تأزمت بسبب التجارب الصواريخ وتصريحات ترامب النارية.
وخلال زيارته لسيول، الأسبوع الماضي، حذر ترامب كوريا الشمالية من أنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية كاملة للتصدي لأي هجوم. لكنه -في بادرة هي الأكثر تصالحية من أي وقت مضى- حثّ بيونج يانج على "إبرام اتفاق" لإنهاء المواجهة النووية.