الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. تصعيد تحت سقف «قواعد الاشتباك»
تواصل التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لكنه لا يزال تحت سقف "قواعد الاشتباك".
ويستخدم مصطلح "قواعد الاشتباك" لدلالة على اتفاق ضمني بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي بشأن حدود الرد العسكري على القصف المتبادل بحيث يبقى أقل من الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
واليوم الإثنين، استهدف عناصر حزب الله موقع "حدب البستان" بنيران مباشرة، كما استهدف مسلحو الحزب موقع "المالكية" بنيران مباشرة، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأعلن حزب الله اليوم أيضا استهداف قوة مشاة إسرائيلية في "تلة الكرنتينا" قرب موقع "حدب يارون".
ورد الجيش الإسرائيلي باستهداف محيط بلدات حولا، وميس الجبل، والجبين، ويارين، وطيرحرفا في جنوب البنان.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق طرقا في الشمال على وقع التصعيد الجاري.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 25 صاروخا و3 مسيرات أطلقها حزب الله من لبنان باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.
وأصبح القصف المتبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية روتينا يوميا منذ هجمات حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع بداية الرد الإسرائيلي على هجوم حماس دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بحاملتي طائرات وغواصة نووية لردع أطراف خارجية بمن فيهم حزب الله عن الانخراط في حرب شاملة.
وتتهم واشنطن وتل أبيب طهران بتحريك مليشيات موالية لها لاستهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
وأمس الأحد أقر الجيش الإسرائيلي، باختطاف مليشيات الحوثي سفينة شحن بالقرب من اليمن جنوب البحر الأحمر، معتبرا تلك الواقعة بـ"الأمر الخطير للغاية عالميا".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب صادر عنه، إن السفينة المختطفة غادرت تركيا في طريقها للهند بطاقم مدني دولي دون إسرائيليين وليست إسرائيلية.
وكانت مصادر يمنية، قالت لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي قرصنت سفينة تجارية قبالة السواحل الغربية للبلاد تحمل علم بنما، مشيرة إلى أن السفينة التي كانت تقل أكثر من 20 شخصا ليس من بينهم إسرائيليون، تتبع إحدى الشركات الإسرائيلية.
وتتعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات من فصائل عراقية مسلحة.
وأقر البنتاغون الأسبوع الماضي بتعرض قواته لـ55 هجوما خلال الشهر الماضي، ما أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأمريكيين بجروح طفيفة.
والمخاوف لا تزال قائمة بشأن تدحرج الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى حرب شاملة.
وتتوعد قيادات إسرائيلية لبنان برد عنيف كما يجري في قطاع غزة الذي بلغت حصيلة القتلى به أكثر من 13 ألف قتيل غالبيتهم من الأطفال إلى جانب تدمير غير مسبوق في عموم القطاع المحاصر.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز