جيش جنوب السودان يلوح باستخدام القوة لجمع السلاح
هدد الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان باستخدام القوة لتجريد المواطنين من السلاح في ظل تنامي أعمال العنف.
يأتي تهديد جيش جنوب السودان وسط تنامٍ لأعمال العنف والاقتتال العشائري، وغارات نهب الأبقار في أجزاء واسعة من البلاد.
وقال سانتو دوميج، نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش في تصريحات للصحفيين بجوبا، اليوم السبت، إن "هناك خطة سيتم تنفيذها قريبا، تهدف لاستئناف حملات جمع السلاح المنتشر في أيدي المدنيين بمطقة تونج التابعة ولاية واراب".
ولوح دوميج بإمكانية استخدام القوة في حال رفض المواطنين تسليم الأسلحة التي بحوزتهم والتعاون مع السلطات الحكومية.
وأضاف “لن نقف مكتوفي الأيدي لنشاهد المواطنين يقتلون بعضهم، ولكننا سنتدخل لنزع السلاح ولو اضطررنا لاستخدام القوة".
وتشهد جنوب السودان مواجهات جديدة بين المجتمعات المحلية في جونقلي وواراب والاستوائية الوسطى، خلفت أكثر من 200 قتيل في خلال أسبوعين، نتيجة للغارات التي تهدف لنهب الأبقار بقوة السلاح.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي وقعت مواجهات شرسة بين الرعاة المسلحين والقوات الحكومية بسبب مقاومتهم حملة جمع الأسلحة في منطقة تونج، خلفت 127 من القتلى من الطرفين، مما دعا الحكومة لوقف الحملة وانسحاب قواتها من المنطقة.
والشهر الماضي أصدر الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، توجيهات صارمة للقطاع الأمني بالبلاد بالتدخل من أجل الوقف الفوري للهجمات التي يشنها مسلحون على الطرقات الرئيسية بالبلاد، ووضع حلول ناجعة للقتال العشائري والعنف المجتمعي المنتشر في أجزاء واسعة من البلاد.
وتشهد عديد من مناطق البلاد خلال فصل الصيف مواجهات مسلحة بين المجتمعات المحلية بسبب غارات نهب الأبقار وأعمال العنف الانتقامية بين العشائر بسبب قلة المراعي وانتشار الأسلحة في أيدي المدنيين، وفشل حملات نزع السلاح التي ظلت تقوم بها الحكومة بين الفينة والأخرى.
ووفق تقارير لمنظمات مختصة، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية أودت في 2020 بحياة نحو ألفين و400 مدني في دولة جنوب السودان، وفق حصيلة غير رسمية.