خطوة جديدة لتنفيذ الترتيبات الأمنية.. مسار السلام بجوبا
بدأت لجنة تدريب وتخريج القوات المشتركة بجنوب السودان، مراجعة الكشوف النهائية للقوات في أكثر من 18 مركز تدريب في أنحاء البلاد.
وتمهد هذه الخطوة لعملية تخريج القوات المشتركة وإعادة توزيعها، وهي خطوات أساسية في ملحق الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام المنشط الموقع بين فرقاء البلاد.
وقال الجنرال لول رواي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان، إن اللجنة الأمنية المشرفة على عملية تدريب القوات المشتركة وتخريجها، أرسلت فريقا ميدانيا لمراجعة الكشوفات النهائية للقوات المشتركة البالغ عددها 53 ألف مجند في 18 مركز تدريب في مناطق الاستوائية، وبحر الغزال، وأعالي النيل.
وأضاف رواي في تصريحات للصحفيين بجوبا، الإثنين، "لقد بدأنا في عملية مراجعة الكشوفات النهائية للقوات المشتركة المتواجدة بالمراكز بعد اكتمال عمليات التدريب، وذلك تمهيدا لتخريجها ونشرها في المواقع التي حددتها اتفاقية الترتيبات الأمنية".
وناشد الجنرال ويشجانق دوب ماطوت المتحدث باسم قوات تحالف المعارضة، جميع الجنود الذين غادروا مراكز التدريب بالعودة الفورية لتكملة إجراءات التسجيل والاعتماد في الكشوفات النهائية.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بجوبا: "على جميع المجندين الذين غادروا معسكرات التدريب في الفترة الماضية، العودة الفورية لتلك المواقع لاستكمال الترتيبات النهائية الخاصة بإجراءات الاعتماد في الكشوفات".
فيما قال شول لام قبريال، نائب المتحدث باسم قوات المعارضة المسلحة التي يتزعمها نائب رئيس البلاد، ريك مشار إن اللجنة المشرفة على الفترة الانتقالية قامت في الأيام الماضية، بتوفير التمويل الخاص بعملية فحص القوات الموجودة داخل معسكرات التدريب المشتركة.
وأضاف "لقد قمنا بتوفير التمويل المطلوب لعملية فحص القوات والكشوفات النهائية، وهذا سيساعد في معرفة العدد الكلي للقوة المشتركة".
وتواجه اتفاقية السلام في جنوب السودان تحديات تتمثل في غياب الدعم والتمويل والإرادة السياسية، إلى جانب عدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في البلاد.
ونصت مادة الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وعدد من الفصائل المعارضة، على إصلاح القطاع العسكري وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد.
ووفق مراقبين، فإن تأخير عملية تخريج القوات المشتركة التي أمضت أكثر من عام في التدريبات، يرجع إلى عدم توفر اللوجستيات، على الرغم من أن اتفاق السلام نص على تخريج هذه الدفعة وتوزيعها مع بداية تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فبراير/شباط 2020.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان اتفاق سلام وتقاسم للسلطة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جرى بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال كافة هياكلها.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز