سياسة
مقتل 3 عاملين "إنسانيين" في جنوب السودان.. وقلق أممي من تصاعد العنف
وسط حالة من انعدام الأمن، أعلنت الأمم المتحدة مقتل ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني بجنوب السودان، مبدية مخاوفها من تصاعد العنف.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، في بيان صادر عنه، إن ثلاثة من العاملين الإنسانيين في جنوب السودان قتلوا في سبتمبر/أيلول الماضي، ما يرفع مجموع القتلى العاملين الإنسانيين في البلاد منذ بداية العام إلى ثمانية أشخاص، مبدية قلقها إزاء تصاعد العنف ضد هؤلاء في هذا البلد.
وأوضح مكتب أوشا أن شخصا يعمل في منظمة دولية غير حكومية قُتل الأسبوع الماضي في تبادل لإطلاق النار في ولاية الوحدة (وسط شمال البلاد)، مشيرًا إلى أن أحد موظفي الأمم المتحدة العاملين في مركز صحي في معسكر للنازحين قُتل خلال الأسبوع نفسه.
انعدام الأمن
وفيما أكدت الأمم المتحدة، أن الضحية الثالثة قُتلت في كمين بولاية جونقلي (شرق) التي تشهد عنفا مسلحا ونزاعا عرقيا، قالت سارة بيسولو نيانتي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إن "جنوب السودان يعيش حالة من انعدام الأمن ويعاني أزمة إنسانية تتفاقم سريعا، وأولئك الذين يعملون بلا كلل للتخفيف من معاناة الفئات الأكثر ضعفا يفقدون حياتهم".
وأضافت "ندين بأشد العبارات كل أشكال العنف ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني"، داعية "المسلحين والسلطات المختصة إلى حماية أرواح المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
ومنذ استقلاله عن السودان في العام 2011، شهد جنوب السودان، وهو أحد أفقر بلدان العالم رغم احتياطاته النفطية الكبيرة، حربًا أهلية وكوارث طبيعية وجوعًا وأعمال عنف عرقية وصراعات سياسية.