الفيضانات تشرد 50 ألف شخص بجنوب السودان.. ومناشدات لتدخل المنظمات الإنسانية
شردت الفيضانات حوالي 50 ألف شخص في الأسابيع المنصرمة بمنطقة فانجاك بولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان، وعبر الغالبية منهم إلى منطقة تونجا المرتفعة في ولاية أعالي النيل، بينما لا تزال أعداد كبيرة منهم قابعة في المستنقعات.
وقال بطرس بيل محافظ مقاطعة فانجاك، في تصريح خاص لـ“العين الإخبارية": "لقد دمرت الفيضانات كل شيء في المنطقة، وتركت حوالي 50 ألف شخص بلا مأوى أو غذاء أو دواء، في وقت تغادر فيه يوميا حوالي 20 أسرة المنطقة لولاية أعالي النيل، وقد بدأ البعض الآخر يغادر نحو دولة السودان".
وناشد بيل المنظمات الإنسانية العاملة بالمنطقة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة المواطنين الذين دمرت الفيضانات مساكنهم ومحاصيلهم الزراعية ولم يعودوا قادرين على أي شيء.
وأضاف بالقول: "لقد دمرت الفيضانات كل شيء يعتمد عليه المواطن، وشردت أكثر من نصف السكان بالمنطقة، نحن في حاجة لتدخل عاجل من قبل المنظمات الإنسانية للمساعدة لإنقاذ الوضع وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين في المنطقة".
والأسبوع المنصرم قالت الأمم المتحدة إن هناك ما لا يقل عن 90 ألف شخص في جنوب السودان يعاني بسبب الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة بالبلاد وقادت إلى تدمير محاصيلهم الزراعية، كما تركتهم بلا مأوى في مواجهة الجوع والأمراض.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن أكثر المناطق التي تضررت من الفيضانات هذا العام هي ولاية جونقلي، وتحديدا منطقة أيود، حيث تضرر أكثر من 70 ألف مواطن من الفيضانات وارتفاع معدلات المياه المستمر.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت الأمم المتحدة إن هناك حوالي 625000 مواطن تضرروا من الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من دولة جنوب السودان بسبب ارتفاع مناسيب النيل الأبيض وزيادة معدل الأمطار.
وفي العام الماضي، أعلن الرئيس سلفاكير ميارديت حالة الطوارئ في أكثر من 27 منطقة في جنوب السودان تعرضت للفيضانات، مطالبا المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتردية فيها.