وزير الإعلام بجنوب السودان لـ"العين الإخبارية": تكوين الحكومة الانتقالية خلال مايو الحالي
تصريحات خاصة للعين الإخبارية
اجتماعات تشاورية بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بجنوب السودان تبحث حاليا سبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية
كشف وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، أن الاجتماعات التشاورية التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، الخميس، بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلام ببلاده، تبحث حالياً سبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، خلال الـ12 من شهر مايو/ أيار الحالي، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا "إيجاد".
وطالب "ماكوي" في تصريحات لـ"العين الإخبارية" جميع الأطراف المعنية في جنوب السودان بالتوصل إلى حلول للتحديات التي تواجه تشكيل الحكومة الانتقالية، مشيراً إلى أن الاجتماع الحالي سيناقش كذلك سبل حل القضايا العالقة بين الأطراف المتنازعة.
وأوضح أن الأطراف التي لم توقع على اتفاق السلام لا تزال تزعزع الأمن والاستقرار في بعض المناطق بالولايات الاستوائية، متوقعاً أن تصل الأطراف إلى حلول للقضايا المختلف حولها، وتكوين حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في وقتها.
وخلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية لاجتماع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بجنوب السودان، قال إسماعيل وايس، المبعوث الخاص لـ(إيجاد) إلى جوبا، إن الاجتماع سيناقش باستفاضة الأوضاع الحالية لتنفيذ اتفاق السلام في هذا البلد، ومناقشة الآليات اللازمة للفترة الانتقالية المقبلة.
وايس أكد كذلك أنه على الأطراف الموقعة على الاتفاق المحافظة على السلام والأمن خلال الفترة الانتقالية المقبلة.
من جانبه، شدد بيتر مني رئيس الأحزاب السياسية الخمس الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان، على أن الاجتماع الذي انطلق اليوم مهم جداً، لأنه يناقش مستقبل جوبا وسبل إيجاد حل للتحديات التي ستواجه الحكومة الانتقالية القادمة.
"مني" أوضح، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن هناك التزاما سياسيا من قبل الأحزاب لحل جميع التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان وتقييم الأوضاع الحالية، وإيجاد خارطة طريق لعمل الحكومة الانتقالية المقبلة.
وأشار إلى أن جميع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان ستصل إلى حلول حول تكوين الحكومة الانتقالية القادمة، التي قد تبدأ عملها في غضون الـ12 من الشهر الحالي، أو يتم تمديد الفترة حتى يتم معالجة المشاكل والقضايا العالقة بين جميع الأطراف.
ويعقد أطراف النزاع في جنوب السودان اجتماعا في أديس أبابا، اليوم الخميس وغداً الجمعة، بدعوة من "الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا" (إيجاد)، من أجل إحياء اتفاق السلام الذي وقع في سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة الإثيوبية.
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت دعا، الثلاثاء الماضي، زعيم المعارضة ريك مشار للحضور إلى جوبا في 12 مايو/أيار الجاري، لإعلان الحكومة الانتقالية الجديدة التي نصت عليها اتفاقية السلام.
ومن المقرر أن يشغل "مشار"، الذي يقيم حالياً في الخرطوم، منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية حسب اتفاق السلام المبرم بين أطراف النزاع في سبتمبر/أيلول 2018.
يشار إلى مشار سبق وطالب مارس/آذار الماضي، خلال لقاء مع الرئيس سلفاكير، الفاتيكان بضرورة تأجيل إعلان الحكومة لفترة 6 أشهر أخرى، لحين تنفيذ الترتيبات الأمنية وتكوين الجيش القومي المشترك.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول "إيجاد".
وينص الاتفاق على فترة قبل انتقالية لـ8 أشهر، تنتهي في مايو/أيار الجاري، تعلن خلاله حكومة وطنية، ثم فترة انتقالية لـ3 سنوات تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 36 شهرا.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg
جزيرة ام اند امز