المغامر المصري عمر سمرة يعود من مهمة لمحاكاة "استيطان القمر"
المهمة تهدف إلى تقديم نظرة ثاقبة للسمات البشرية الضرورية لاستيطان القمر مستقبلا.
أنهى المغامر المصري عمر سمرة مهمة محاكاة للتواجد على سطح القمر، ضمن فريق يضم 5 آخرين من رواد الفضاء.
واختير سمرة ليكون ضمن فريق "سبكترا" الذي أجرى 40 مشروعا بحثيا على مدى أسبوعين في عزلة تامة، لدراسة التغيرات التي تطرأ على الإنسان عندما يعيش في الفضاء.
وتهدف المهمة إلى تقديم نظرة ثاقبة للسمات البشرية الضرورية لاستيطان القمر مستقبلا.
وأجريت التجربة في مركز أبحاث في منطقة بيلا ببولندا في شهر يوليو/تموز الماضي، والذي تم بناؤه لتوضيح ما الذي سيشعر به المقيم في الفضاء وهو معزول تماما عن البيئة.
وتسمح البنية التحتية للمركز بالمراقبة المستمرة لصحة وسلوكيات أعضاء الفريق.
وعن مسؤوليته في تلك المهمة قال عمر سمرة: "لدي مسئوليات مختلفة، على رأسها أنني كنت مسؤولًا عن جدول المهمة"، مضيفا "تواجدنا هناك لمده 15 يوما في عزلة تامة عن الشمس، نأكل طعاما مجففا فقط".
وأوضح سمرة أن كل ما حولهم كان يخضع للقياس طوال فترة المهمة، قائلًا: "كان يتم قياس كل شيء مثل الرطوبة، ودرجة الحرارة، وضغط الجسم، والوزن، ونأخد قراءات على الأقل مرتين أو 3 في اليوم، لمعرفة التغيرات التي تطرأ في أجسام الأشخاص في هذا المناخ".
وأجريت في فترة المهمة كذلك تجارب مختلفة استخدمت في بعضها تقنية الواقع الافتراضي، كما جرى تدريب الطاقم على تشغيل معدات خطرة أثناء المشي في الفضاء.
وشملت مسؤوليات سمرة في المهمة زراعة جرجير مصري وفجل أخضر صغير، فضلًا عن مراقبة أبحاث الأداء البدني للطاقم، والتي تهدف إلى فهم كيفية عمل رواد الفضاء والعيش بشكل أفضل في الفضاء.
ويعرف سمرة مدى صعوبة أن يكون رائد فضاء، وهو الآن يطور نفسه بمزيد من التعليم على أمل أن يكون له مكان مستقبلًا في بعثات الفضاء التي سيتم خصخصتها.
ويريد المغامر المصري أن يكون مصدر إلهام للشباب العربي ليتسنى لهم رؤية أن بوسعهم الوصول إلى الفضاء.
وعمر سمرة هو المصري الوحيد وواحد من 40 شخصا في العالم حققوا بطولة الجائزة الكبرى "جراند سلام" للمغامرين والمستكشفين، وهي بطولة تتطلب أن يصل المُغامِر إلى كل من القطب الشمالي والجنوبي، وأعلى 7 قمم جبال في العالم، ويأمل سمرة أن يكون الفضاء محطته القادمة.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز