رحلة عودة المنصوري من المحطة الدولية إلى الأرض
المنصوري يعود إلى الإمارات، السبت، من العاصمة الروسية موسكو، عقب مهمة علمية ناجحة إلى المحطة الدولية.
حقق الإماراتي هزاع المنصوري إنجازاً تاريخياً بعدما أصبح أول رائد فضاء عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية التي أقام على متنها لمدة 8 أيام أجرى خلالها مجموعة من التجارب العلمية المكثفة.
ويعود المنصوري إلى الإمارات، السبت، من العاصمة الروسية موسكو، عقب مهمة علمية ناجحة إلى المحطة الدولية.
وتخللت رحلة عودة المنصوري من الفضاء إلى الأرض مراحل عدة منذ مغادرة المحطة الدولية حتى وصوله إلى كازاخستان، نوردها في هذا التقرير:
عاد المنصوري إلى الأرض على متن مركبة "سويوز إم إس 12"، التي حملت أيضاً رائدي الفضاء الأمريكي نيك هيج والروسي أليكسي أوفشينين.
وهبطت المركبة في منطقة سهلية جنوب شرق مدينة جيزكازجان في كاراغندا وسط كازاخستان، في تمام الساعة 2:59 دقيقة من بعد ظهر الخميس، 3 أكتوبر/تشرين الأول.
وتتكون المركبة من "الوحدة المدارية" و"وحدة الالتحام" و"وحدة الهبوط".
وبدأت رحلة العودة بإغلاق مدخل مركبة "سويوز إم إس 12" في تمام الساعة الـ8 والثلث بتوقيت دولة الإمارات من صباح الخميس.
وبعد إجراء فحوصات التأكد من عدم وجود أي تسرب، أعطيت إشارة الجهوزية التامة، وانفصلت المركبة عن المحطة في تمام الساعة 11 و37 دقيقة صباحاً، متخذة مسارها في اتجاه الأرض.
عملية الانفصال بدأت قبل نحو 3 ساعات ونصف من لحظة الهبوط إلى الأرض، وبعد دقائق من عملية الانفصال، عملت محركات المركبة بشكل أسرع، للوصول إلى مسافة آمنة من المحطة، ثم بدأت بالهبوط بسرعة معينة، ومن ثم وجهت المركبة نفسها لتدخل فيما يعرف بـ"مناورة الكبح" للتخفيف من سرعة الهبوط.
عند وصول المركبة إلى ارتفاع نحو 128 كيلومتراً من سطح الأرض بدأت مرحلة "واجهة الدخول"، إذ تخلصت من ثلثي كتلتها، وبدأ احتكاكها بالغلاف الجوي، وفي هذه المرحلة عمل الطاقم على إبطاء سرعة نزول المركبة.
وبعد إجراء هذه الخطوة بدأت المركبة بالهبوط بسرعة 230 مترا في الثانية، وتم تخفيض سرعتها تدريجيا إلى أن وصلت إلى أمتار قليلة في الثانية.
وقبل دقائق من الهبوط، بدأت مرحلة نشر المظلات، وفيها تم فتح 4 مظلات، منها واحدة كبيرة تسمى "المرساة" أو "السحب" تبلغ مساحتها 24 مترا مربعا، والتي عملت على إبطاء هبوط المركبة بشكل كبير، حيث وصلت سرعة نزولها إلى نحو 79 مترا في الثانية.
وفي المرحلة الأخيرة من الهبوط، تم إطلاق مظلة عملاقة بلغت مساحتها 10767 متراً مربعاً، للتحكم بزاوية ودرجة نزول المركبة، إضافة إلى إبطاء حركتها بشكل كبير جدا لتصل إلى 7 أمتار في الثانية، وقبل الهبوط الرئيسي بثوان بدأت 3 محركات صغيرة بالعمل، لتخفيف سرعة هبوطها إلى أبعد درجة للنزول بشكل مريح.
وعقب هبوط المركبة، وتحديد موقعها في منطقة سهلية جنوب شرق مدينة جيزكازجان وسط كازاخستان، هرع فريق من المنقذين المختصين إلى المكان، وتم قطع حبال المظلة، لمنع سحب الرياح للكبسولة، وفتحت صمامات نظام التنفس في المركبة الفضائية، وتم مساعدة رواد الفضاء وإخراجهم من المركبة.
وكان في استقبال المنصوري بموقع الهبوط المهندس سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وسعيد كرمستجي، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء.
إضافة إلى فريق طبي دولي متخصص، في حين تابع رحلة العودة إلى الأرض من مركز التحكم التابع للمحطة الأرضية لوكالة الفضاء الروسية في موسكو حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، ويوسف حمد الشيباني مدير عام المركز، بالإضافة إلى عدد من أعضاء فريق المركز.
وتم نقل رواد الفضاء فور هبوطهم لإجراء الفحوصات اللازمة وفق الإجراءات المتبعة مع الرواد لدى عودتهم من الفضاء، وبعد انتقال الرائدين أليكسي أوفشينين وهزاع المنصوري إلى مركز يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء في مدينة النجوم، في موسكو، قامت الدكتورة حنان السويدي بمعاينة هزاع المنصوري للتأكد من حالته الصحية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز