مستشار وكالة الفضاء الروسية: رحلة هزاع المنصوري انتصار لكل العرب

المنصوري عاد إلى الأرض، الخميس، رفقة رائدي الفضاء الأمريكي نيك هيج والروسي أليكسي أوفشينين، بعد 8 أيام قضاها بمحطة الفضاء الدولية

قال الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، إن أجواءً من البهجة البالغة سادت الوكالة أثناء متابعة الهبوط الناجح لمركبة "سويوز إم إس 12" التي حملت هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي عائداً من محطة الفضاء الدولية.

• الصور الأولى لوصول هزاع المنصوري إلى الأرض

وعاد المنصوري إلى الأرض، الخميس، رفقة رائدي الفضاء الأمريكي نيك هيج والروسي أليكسي أوفشينين، بعد 8 أيام قضاها بمحطة الفضاء الدولية، إذ هبطت المركبة في منطقة سهلية تقع جنوب شرقي مدينة جيزكازجان وسط كازاخستان.

وأضاف الشافعي لـ"العين الإخبارية" أنّ الحدث الذي وصفه بـ"السعيد" لا ينسب لدولة الإمارات فقط بل للعالم العربي أجمع، إذ إنَّ نجاح "البطل هزاع المنصوري" في هذه الرحلة يعد انتصارا لكل العرب الذين مثّلهم في هذه الرحلة التاريخية.

الإمارات تقود العرب نحو الفضاء

وأوضح الخبير المصري أنّ الرواد بصحة جيدة جدا وما نقلته الشاشات عن تلقيهم مساعدات من المحيطين بهم ليتناولوا الطعام أو الشراب أو نقلهم من مكان إلى آخر قد تكون مُستغربة لدى البعض، غير أنها مرتبطة بالرحلة وغيابهم عن الأرض لمدة فقدوا خلالها ظروف الجاذبية الأرضية والتحكم تمامًا في الأعصاب والعضلات.

وأشار إلى أنّ هذه الطوارئ ستنتهي خلال 24 ساعة وربما أقل أو أكثر قليلًا، بحسب عودة أجسادهم إلى طبيعتها مرة أخرى، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر يحدث لكل مَن يخرج إلى الفضاء ثم يعود إلى الأرض.

وأكد أنّ "الإمارات تبذل مجهودًا رائدًا لغزو عالم الفضاء، وتنسِّق على أعلى مستوى مع دول العالم العربي وهذه الرحلة الأخيرة بادرة جيّدة ستعقبها حالة حماس عربي والعمل بجدية في هذا المضمار".

ولفت الشافعي إلى أنّ الإمارات تلعب دوراً أساسياً في تجميع الطاقات العربية العاملة في مجال الفضاء، متوقعاً أن تعني الخطوة المقبلة بصياغة برنامج متكامل لغزو الفضاء بشكل أكبر والاستفادة من علومه على أن يبدأ ذلك بإدخال تكنولوجيا الفضاء في المناهج الدراسية وصولًا إلى إنشاء شبكة من محطات الفضاء في نقاط مختلفة بالوطن العربي.

انفصال الكبسولة فوق شرم الشيخ

ولفت الشافعي إلى أنّ العمل في مجال الفضاء في هذه الحقبة الزمنية ليس ترفًا كما يردد البعض، بل هو من أساسيات الحياة، فلا توجد دولة في العالم اليوم تستطيع الاستغناء عن تكنولوجيا الفضاء في حياة شعوبها اليومية، من هواتف محمولة وإنترنت وغيرها، والمجتمع الذي لا يخترق هذا المجال ويكون فاعلاً فيه يُصنّف في الحقيقة بمجتمع مُنتكس.

وعن الرحلة التي شارك فيها هزاع المنصوري، قال مستشار وكالة الفضاء الروسية، إنّ الكبسولة التي كانت تقل رواد الفضاء انفصلت عن المحطة الدولية فوق سماء مدينة شرم الشيخ بمصر وأخذت مسيرتها التالية بقوة الدفع الذاتي إلى كازاخستان.