الادعاء الإسباني يحذر من استفتاء كتالونيا

الادعاء الإسباني يصادر منشورات دعائية لاستفتاء الانفصال عن مدريد، ويلوح باحتمالية القبض على رئيس حكومة كتالونيا.

واصلت السلطات الإسبانية، الأحد، جهودها لمنع تنظيم استفتاء على استقلال إقليم كتالونيا وصادرت مواد دعائية، في حين قال رئيس الادعاء إن قرار سجن أكبر سياسي بالإقليم أمر غير مستبعد.

• بالصور.. رؤساء بلديات كتالونيا يرفعون "العصيان" في وجه إسبانيا
• النيابة الإسبانية تحقق مع رؤساء بلديات كتالونيا

وتنوي حكومة إقليم كتالونيا، الواقع في شمال شرق البلاد، تنظيم استفتاء في أول أكتوبر/تشرين الأول، يسأل الناخبين هل يؤيدون الانفصال عن إسبانيا، في تصويت قالت مدريد إنه غير قانوني.

وفي مداهمة لمخزن في منطقة برشلونة، صادرت الشرطة نحو 1.3 مليون منشور ومواد دعائية أخرى تروج للاستفتاء الذي أعلنته حكومة كتالونيا.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن المداهمة كانت الأكبر في سلسلة مداهمات مشابهة.

كان الادعاء الذي أمر الشرطة بالتحقيق في أي مساع للترويج للاستفتاء قد قال، الأسبوع الماضي، إن المسؤولين الذين ينخرطون في أية تجهيزات للاستفتاء قد يواجهون تهما بالعصيان المدني وإساءة استخدام المنصب وتبديد الأموال العامة.

واحتشد أكثر من 700 رئيس بلدية من كتالونيا في برشلونة، أمس السبت، لتأكيد دعمهم للانفصال.

وردا على سؤال عما إذا كانت السلطات ستقدم على اعتقال رئيس حكومة كتالونيا كارليس بيجديمونت إذا استمرت التجهيزات، قال خوسيه مانويل مازا، رئيس الإدعاء الفرنسي: "قد ندرس ذلك لأن الهدف الأساسي هو وقف (الإعداد) للاستفتاء".

وأضاف، في مقابلة مع صحيفة "إل موندو": "لن أستبعد تماما خيار السعي لإصدار أحكام سجن، قد تحدث في ظل ظروف معينة".

وأقر برلمان كتالونيا، في الشهر الماضي، قانونا يجيز تنظيم استفتاء، لكن المحكمة الدستورية الإسبانية علقته في اليوم التالي. 

ورغم إظهار استطلاعات الرأي أن أقل من نصف سكان كتالونيا، البالغ عددهم 5.5 مليون شخص، يؤيدون الاستقلال، إلا أن معظم أبناء الإقليم يرغبون في الحصول على فرصة التصويت على القضية.