السنقر والشاهين.. إسبانيا مهد صقور الشرق الأوسط الشهيرة
تربية الصقور تقليد ضارب في القدم في إسبانيا، فالصيد بالكواسر أدخل إلى هذا البلد في القرون الوسطى مع العرب والقوط الغربيين
أصبحت إسبانيا أكبر مصدِّر عالمي للصقور التي تجتذب خصوصاً الأثرياء في دول الخليج، والتي قد يصل سعر الطائر الواحد منها إلى عشرات آلاف اليوروهات أحياناً.
وتقدمت إسبانيا قائمة الدول المصدرة للصقور في عام 2018، بحسب ما أفادت الاتفاقية العالمية للاتجار بالأنواع المهددة "سايتس"، معظمها إلى دول الشرق الأوسط.
وقالت إسبانيا إنها صدّرت نحو 2800 طائر العام الماضي بغالبيتها العظمى إلى منطقة الخليج العربي، متجاوزة بذلك المملكة المتحدة (نحو 2500 طائر).
ويباع كل من هذه الجوارح بسعر يتراوح بين 400 يورو و"آلاف اليوروهات"، ويفيد مانويل دييجو باريخا أوبريجون، رئيس الجمعية الإسبانية لتربية الصقور، بأن المواطن الخليجي يدفع ما متوسطه 2000 يورو لاقتناء صقر.
إلا أن سعر صقور حفنة، وهي من المزارع الشهيرة جداً التي تزود العائلات المالكة في الخليج بهذه الطيور، قد يصل إلى عشرات آلاف اليوروهات، بحسب ما أوضحه خافيير سيبايوس الخبير الإسباني في تربية الصقور.
ويربي 400 شخص الصقور في إسبانيا، وهم تعلموا هذه المهنة عبر الإنترنت، ومن بين الصقور التي يقومون بتربيتها السنقر والشاهين ومجموعة هجينة تأتي نتيجة التزاوج بين النوعين.
وفي الشرق الأوسط، تراجعت رحلات الصيد التقليدية التي مارستها القبائل الرحالة على مدى قرون، إذ إن الطرائد في الحياة البرية قد اندثرت بسبب فرط الصيد.
وخلافا لآراء التقليديين، تستخدم هذه الكواسر خصوصاً في سباقات تنظم في الصحراء، حيث تطلق على خط مستقيم أو تلاحق جهازاً مسيراً مع قياس سرعتها.
وتربية الصقور تقليد ضارب في القدم في إسبانيا، فالصيد بالكواسر أدخل إلى هذا البلد في القرون الوسطى مع العرب والقوط الغربيين، ويمارسه الآن أكثر من 3 آلاف شخص ليجعلوا من إسبانيا أكبر بلد ينتشر فيه هذا التقليد المدرج على قائمة التراث العالمي للإنسانية التي تعدها اليونسكو.
ومن إيجابيات إسبانيا طقسها الذي يجعل هذه الطيور قادرة على مقاومة الحر في دول الخليج، أما الطيور التي تواجه صعوبات في التأقلم مع طقس الشرق الأوسط الحار، فيهملها أصحابها بعد سنة تقريباً ما يجدد الطلب باستمرار.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز