"عرسان الموت".. ريجيم قاسٍ للحفاظ على صورة الجيش الإسباني
الجيش الإسباني يُخضع القوات الخاصة للريجيم بعد زيادة الوزن بشكل ملحوظ.
يعرفهم الجميع باسم "عرسان الموت"؛ لما يتميزون به من قوة وصلابة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم؛ إذ ألزم الجيش الإسباني قوات المشاة الخاصة أو أعضاء "ليجيون" باتباع ريجيم غذائي صارم بعدما كشف تقرير أخير عن ارتفاع نسبة السمنة المفرطة بين ضباطها وجنودها إلى ٦٪.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن هذه النخبة التي يتم انتقاؤها بعناية، والتي تأسست منذ قرن تقريبا، تُعرف بشدتها وزيّها المميز وسرعة السير، ولكن بعد ملاحظة زيادة أوزانهم، لجأ الجيش الإسباني إلى وضع نظام غذائى صارم خشية أن يسيؤوا إلى سمعة القوات والجيش بشكل عام.
ونقلت صحيفة "البايس" الإسبانية عن بيان للجيش أن الأمر أصبح يتطلب اتخاذ سلسلة من الإجراءات لخفض الوزن الزائد بين أفراد القوات. وأشارت الوثيقة إلى وجود عوامل تُسهم في إهمال القوات لصحتها منها نقص مرافق اللياقة البدنية وارتفاع متوسط العمر بين الفصائل.
وخضع أكثر من ٣ آلاف جندي لفحوص لتحديد مؤشر كتلة الجسم، منهم ١٨٠ جنديا على الأقل (٦٪) كان مؤشر كتلة الجسم لديهم ٣٠ أو أكثر؛ ما يجعلهم مندرجين تحت فئة المعاناة من السمنة المفرطة. وحصلوا على فحوص طبية، فضلا عن المشورة الغذائية وخطط التدريب لمساعدتهم على فقدان بين ٥٠٠ جرام و١ كيلوجرام في الأسبوع.
وعلى الرغم من اعتراف أعضاء هذه القوات أنه من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة سيفقدون هيبتهم كقوات متميزة قتالية؛ فإنهم كشفوا عن أن زيادة الوزن يمكن أن تكون بسبب العوامل الثقافية والمرضية أو حتى النفسية التي تحتاج إلى النظر إليها بشكل صحيح.
وقال متحدث باسم الجيش إن المبادرة بدأت في سبتمبر الماضي، وكان رد الفعل إيجابيا للغاية والنتائج الأولية جيدة.